أكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش بأن 78% من الولادات التي تحصل في مبنى الولادة في مجمع الشفاء الطبي هي من الولادات الخطرة ، والتي لا تستطيع المستشفيات الأخرى التعامل معها أو إيجاد البدائل لها.
وأوضح أن مبنى الولادة يحتاج إلى ستة ملايين دولار لإعادة البناء دون التجهيز ، مشيرًا "أن الحل الاستيعابي المطروح بتوزيع الخدمة ما بين المستشفيات يحمل العديد من المخاطر على الأمهات والمواليد والباطنة والأطفال".
وكحال مئات السيدات اللواتي يتعرضن لأعراض الحمل الخطر ، حُولت المواطنة شيماء الأسطل ليلة أمس من مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي إلى مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي لتتلقى العناية الطبية اللازمة لها.
وأوضحت مدير تمريض الولادة في مجمع الشفاء الطبي ليلى المشارفة بأن حالة السيدة شيماء التي رزقت بثلاثة توائم بعد نجاح عمليتها القيصرية بحاجة إلى رعاية وحضانات خاصة لرعايتهم ، وخاصة بأنها رزقت بهم بعد عملية زراعة وانتظار 14 عاما.
وقالت المشارفة:"من المنطقي عدم تواجد الأم والأطفال في أماكن مختلفة ما يسبب تشتت الخدمة والانعكاس السلبي على الأمهات ومواليدهن ، والسيدات يتحملن الجلوس على كرسي الانتظار بدلا من السرير الخاص بالمرضى على التنقل ما بين المستشفيات الأخرى ، وأحيانا أخرى بسبب الوضع المادي الصعب".
ونقلت المشارفة معاناتها اليومية بقولها:"أعود يوميا إلى بيتي مساء بسبب العبء الكبير وتكدس الحالات في الأسّرة والممرات ، بعد تشتت العمل في مبنى الولادة والذي أدى تساقط كتل أسمنتية فيه الخدمة ، وتوزيع الخدمات إلى أقسام ومستشفيات ومراكز صحية مختلفة".
من جانبها أكدت الحكيمة فاطمة عاشور والتي تعمل في مبنى الولادة بأن النساء في القسم يتعرضن إلى حالة هلع بسبب السقف المتآكل الذي ينهار تدريجيا ، وقالت:"إحدى السيدات سقطت عليها قطع من الحجارة مما زاد من ارتفاع ضغطها وإصابتها بحالة هلع ، وأرادت السيدة الهروب من المستشفى دون اكتمال تلقي الخدمة الصحية لها".
وأضافت عاشور:"نحن بدورنا كفريق أطباء وتمريض نعاني من تواجدنا في هذا المبنى فنحن كيف سنقدم الخدمة والرعاية والطمأنينة للمريضات ونحن لا ننعم بها؟".