كشفت دراسة متخصصة أن نسبة كبيرة من الأمهات والأطفال في الأغوار يعانون من فقر الدم، إذ أن النسبة بين الأطفال (من عمر 1-12 سنة) هي 52% وبين الأمهات 58%.
كما تبين الدراسة أيضا أن نسبة قصر القامة بين الأطفال دون سن الخامسة هي 16% وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدل الوطني في فلسطين بناءً على مركز الإحصاء الفلسطيني.
جاء هذا خلال عرض لدراسة حول "سوء التغذية والإصابة بالطفيليات بين الأطفال والأمهات في الأغوار"، أجراها المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، أحد مشاريع منظمة الصحة العالمية، بهدف توجيه ودعم السياسات الصحية في منطقة الأغوار، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت رند سلمان، مديرة المعهد، أن نتائج هذه الدراسة تدعم أهمية إدراج منطقة الأغوار على رأس سلم الأوليات الوطنية، لما لهذه المنطقة من خصوصية اجتماعية وسياسية تختلف عن المناطق الأخرى.
وأشارت إلى أهمية توحيد التوجهات والمسارات والعمل تحت أجندة تنموية واضحة ومدعومة بمعلومات علمية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار المحددات الاجتماعية والسياسية للصحة.
وذكرت سلمان أن سكان منطقة الأغوار يعانون من صعوبات سياسية واجتماعية ناجمة عن سياسات الاحتلال المجحفة في تلك المنطقة، وعلى الرغم من أن العديد من المنظمات المحلية والدولية تركز عملها التنموي في تلك المنطقة، إلا أن هناك نقصا كبيرا في المعلومات المحدثة، بما فيها الوضع الصحي للسكان.
