22.79°القدس
22.59°رام الله
21.64°الخليل
26.47°غزة
22.79° القدس
رام الله22.59°
الخليل21.64°
غزة26.47°
الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
4.97جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.14يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.97
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.14
دولار أمريكي3.72

تأثير آيباد على التسوق الالكتروني والمتاجر الإلكترونية

maxresdefault
maxresdefault

بدأ يشتهر في الولايات المتحدة، ومن بعدها العالم، فعاليات التسوق الالكتروني والتي اصطلح على تسميتها الجمعة السوداء أو بلاك فرايداي، وهو يوم الجمعة التالي لعطلة يوم الشكر أو Thanksgiving والذي يقع دائما في يوم الخميس الذي يأتي قبل السبت الأخير من شهر نوفمبر من كل عام. سبب تسميته بالأسود يختلف تماما عن الثقافة العربية التي تعتبر هذا اللون لون الحزن والشؤم والموت.

اللون الأسود مقصود به تحول أرقام كشوف الحسابات من اللون الأحمر إلى اللون الأسود، أو من الخسائر إلى الأرباح، ذلك أن الهدف من تنظيم يوم كهذا كان لخفض الأسعار وعمل عروض سعرية خاصة لمدة يوم واحد، على أمل أن كثرة المبيعات تحقق أرباحا كافية تعوض البائعين عن أي خسائر لحقت بهم خلال العام.

على مر الأعوام الماضية وهذا اليوم يشهد اهتماما ورواجا كبيرا، جعله ينتقل من منشأه إلى بلاد العالم، حتى أن يوم الاثنين التالي له أتفق على تسميته سايبر مونداي أو اثنين الانترنت، بهدف تعويض من لم يغتنم الفرص الخاصة في يوم الجمعة، عبر الشراء عبر انترنت، والاستفادة من عروض خاصة في هذا اليوم.

ما حدث بعدها هو أن الجميع، المتاجر الالكترونية (السوق الالكتروني) والتقليدية، باتت تقدم عروضا سعرية خاصة مجنونة خلال هذا اليوم، ما زاد من أهمية الجمعة السوداء. على سبيل المثال، اشتريت من أمازون بطاقة جرافيكس بتخفيض قارب النصف، وقرص صلب هجين بعد تخفيض قارب 40% من الثمن الكلي، مع توصيل مجاني لعنوان خدمة شوب اند شيب من شركة ارامكس في نيويورك.

كعادتهم، لا يمر شيء كهذا دون إحصائيات وقياسات، ولذا أصدرت شركة آي بي أم تقريرها عن مبيعات المتاجر الإلكترونية الأمريكية خلال يوم الجمعة السوداء، وجاء فيه ملاحظات كثيرة، وجدت أن التالي هو أهمها:

– تأثير آي باد على التسوق الالكتروني

جاءت أغلب زيارات الشراء إلى المتاجر الإلكترونية عبر اللوحيات من أجهزة آي باد، بنسبة بلغت 10% من إجمالي أوامر الشراء عبر انترنت. من إجمالي أوامر الشراء القادمة من كمبيوتر لوحي، 88.3% جاءت من لوحيات آي باد تبعه جهاز نووك بنسبة 3.1% ثم كيندل بنسبة 2.4 ثم سامسونج جالاكسي بنسبة 1.8%. إجمالي أوامر الشراء من هاتف آي فون بلغت نسبة 8.7% ثم هواتف اندرويد بنسبة 5.5% إجمالا.

رغم أن نسبة آي باد من سوق اللوحيات (تابلت) تحوم حول 75% من إجمالي السوق، لكن الشراء باستخدام تابلت يتفوق على هذه النسبة، ما يشير إلى أن جمهور آي باد أكثر رغبة في الشراء، وأكثر دراية بطبيعة العروض السعرية، وبالتالي فهو جمهور شديد الأهمية للمتاجر الإلكترونية والتي يجب عليها تقديم معاملة خاصة له.

– تأثير الهواتف النقالة على التسوق الالكتروني

بلغت الزيارات القادمة من هواتف محمولة وتابلت إلى مواقع انترنت للمتاجر (السوق الالكتروني) والمحلات المشاركة نسبة قدرها 24% من إجمالي الزيارات، وهو ما يدل على أن المشتري حين يقف في المتجر فإنه يزور موقع المتجر لمقارنة الأسعار ومعرفة المزيد من المعلومات، وكذلك لمقارنة الأسعار مع المنافسين. المشترون أصبحوا الآن يستخدمون هواتفهم المحمولة ولوحياتهم النقالة من أجل معرفة موقع أفضل صفقة وأفضل سعر قبل إتمام عملية الشراء.

– تأثير الشبكات الاجتماعية

مفاجأة هذا التقرير كانت أن الشبكات الاجتماعية لم يكن لها تأثير كبير على عمليات الشراء! تغريدات تويتر ومديح فيسبوك لم يحقق سوى 0.34% من إجمالي عمليات الشراء. كذلك أفاد التقرير أن المتاجر التقليدية شهدت زيادة في مبيعاتها وربما كان السبب في ذلك يعود إلى تنوع العروض الخاصة وتوفير صفقات مغرية للغاية لا يمكن التغاضي عنها.

كذلك أود التذكير بحقيقة شديدة الأهمية، المقاومة الذهنية للشراء تنهار حين يقف الفرد منا وسط جماعة من الناس تعلن عن رغبتها الشديدة في الشراء وبسرعة قبل نفاد تلك العروض الخاصة. في العادة، حين تحاول إقناع شخص مار بمتجرك بالشراء، فأنت تبذل الجهد لإقناعه أنه بحاجة لشراء ما لديك لتبيعه. في حالة العروض السعرية الخاصة، هو الذي يأتيك ويريد الشراء منك وبسرعة، وهو الأمر الذي يزيد من المبيعات.

على الجهة الأخرى، أتوقع أن الكثيرين ممن يعيشون خارج الولايات المتحدة فعلوا مثلي واشتروا خلال هذه الفترة، خاصة وأن التخفيضات تعوض تكلفة الشحن والجمارك العربية، وهو الأمر الذي يجب أخذه في الحسبان، خاصة وأن تدوينة كهذه يمكن دفع ما جاء فيها بالقول بأن هذه أمريكا فما فائدة معرفة ذلك عربيا؟

ابدأ في الاهتمام بالتسوق الالكتروني

هدفي من هذه التدوينة هو التأكيد على أهمية تصميم نسخة خاصة من مواقع المتاجر الإلكترونية (السوق الالكتروني) العربية للهواتف النقالة ولأجهزة تابلت / اللوحيات. هذا الاهتمام يجب أن ينتقل كذلك للمواقع المهتمة بتوفير المراجعات واستقصاء آراء الناس والمستخدمين والمشترين. لعل ذلك الاهتمام يبرر كذلك تصميم تطبيقات خاصة للآيباد من مواقع الشركات المهتمة بالبيع عربيا، ومن يسبق سيكون له نصيب الأسد من المبيعات.