يواصل قادة الكتلة الإسلامية وكوادرها في جامعة بيرزيت اعتصامهم الذي بدؤوه مساء الخميس الماضي للمطالبة بوقف الاعتقالات السياسية والاستدعاءات الأمنية من قبل أجهزة أمن السلطة . وشهدت جامعة بيرزيت مهرجاناً خطابياً نظمته جميع الكتل الطلابية في الجامعة تضامناً مع طلاب الكتلة الإسلامية المعتصمين، وأكد المتحدثون في المهرجان على ضرورة إنهاء ملف الاعتقال السياسي بحق أبناء الكتلة الإسلامية وتحصين الصف الداخلي ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال الصهيوني . وفي كلمة الكتلة الإسلامية، أكد ممثلها على ضرورة وقف الاستدعاءات والاعتقالات السياسية في كافة أنحاء الوطن، وأكد أحد المعتصمين في كلمة وجهها لجموع الطلبة على استمرار الاعتصام حتى إغلاق ملف الاعتقال والاستدعاء السياسي، أو حتى التخرج من الجامعة . وأوضح المعتصمون أن هذا الاعتصام جاء نتيجة الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الطلبة على مدار السنوات الأربع الماضية ودفعوا ضريبتها سنوات تأخير عن مقاعد دراستهم، مشيرين إلى أن الأمر لم يعد يحتمل بعد توقيع المصالحة والاتفاق على إنهاء جميع مظاهر الانقسام . وتمثل قضية الاستدعاء والاعتقال السياسي الهاجس الأكبر لطلبة الجامعة وخاصةً أبناء الكتلة الإسلامية الذين عانوا من هذه الاعتقالات التي زاد عددها مع بعضهم عن 30 مرة، يذكر أن بعض الطلبة المعتصمين أمضى في الجامعة أكثر من 9 سنواتٍ دون أن يتمكن من التخرج بسبب الاعتقالات السياسية وما يتبعها من اعتقالاتٍ من قبل سلطات الاحتلال فيما يعرف بسياسة "الباب الدوار ". وتضامن بعض أكاديميي الجامعة وأساتذتها وشاركوا بالوقفة التضامنية مع الطلبة المعتصمين وأكدوا تضامنهم الكامل مع هذه المطالب، وشدوا على أيدي الطلبة للمضي قدماً في اعتصامهم السلمي والمشروع والعادل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.