اعتقل جهاز الأمن الوقائي، مساء اليوم الزميل الصحفي مصعب الخطيب، مراسل قناة القدس الفضائيّة، من منزله في مدينة نابلس.
وقال زميله الصحفي سامر خويرة لمراسل "فلسطين الآن" إن الخطيب كان في سهرة عائلية في بيته، وبعد دقائق من مغادرته اتصل به، وأبلغه أن الوقائي يريد اعتقاله، وسمعهم يجبرونه على قطع الاتصال".
وتابع "كان سهران مع بناته في بيتي، ولم يكد يخرج حتى اتصل على عاتفي المحمول، فاعتقدت للوهلة الأاولى انه نسيء شيئا عندي .. لكنني فوجئت به يبلغني أن عناصر من الوقائي ينتظرونه في "كراج" العمارة، ويريدون اعتقاله".
ويشير خويرة إلى أنه تحرك فورا نحو بيت الزميل الخطيب، وما إن وصل حتى كان نحو 10 عناصر يقفون أمام البيت، وخرج مصعب وذهب معهم".
من جهتها، قالت زوجته إن أفرادًا من الوقائي كانوا ينتظرون مصعب قبل وصوله إلى منزله، إذ كان يُقلّ أطفاله معه، وأصرّ على إيصالهم لأمهم، ثم تم اعتقاله دون إبداء الأسباب.
فيما اعتبر المحاضر بجامعة النجاح مصطفى الشنار اعتقال أجهزة السلطة للصحفي والاعلامي مصعب الخطيب، اعتداء على حرية الكلمة والعمل الصحفي، ويأتي في سياق الاعتقالات السياسية التي خبت في بداية انتفاضة القدس، لكن سرعان ما عادت بكثافة غير مفهومة وغير مبررة.
يذكر أن الصحفي مصعب الخطيب أب لثلاثة بنات، أكبرهن في السابعة من عمرها، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لأجهزة السلطة، ويعود اصله لبلدة قفين في طولكرم، كما أنه نجل الأسير فتحي رجا أحمد الخطيب (56 عاما)، المعتقل من عام 2002، ومحكوم بالسجن لمدة 29 مؤبدا و20 عاما، ويتهمه الاحتلال بنقل الاستشهادي عبد الباسط عودة الذي نفذ عملية في فندق "بارك" الإسرائيلي.
