أنهى الأسير محمد عادل داود (48 عاماً) من مدينة قلقيلية، المعروف باسم "أبوغازي"، عامه الثامن العشرين ودخل عامه التاسع والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد الأسير داود، عميد أسرى محافظة قلقيلية وأقدم أسراها، إذ جرى اعتقاله في كانون أول عام 1987، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، بتهمه تنفيذ عملية على الشارع الالتفافي جنوب قلقيلية أدت إلى مقتل رئيسة مجالس المستوطنات.
وبعد اعتقاله هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته انتقاما وعقابا له.
وسببت سنوات السجن الطويلة التي أمضاها الأسير داود له مشاكل صحية متعددة، إذ يعاني آلاماً في الأسنان وتساقط بعضها، واضطرابات متواصلة في المعدة، وكذلك آلاماً شديدة في المفاصل وخاصة منطقة الركبة، ما يعيق حركته بشكل طبيعي.
هذا بالإضافة إلى استفحال مرض "الصدفية" لديه بشكل ملحوظ ، وكذلك فهو يعاني من حساسية في الجلد بنسبة عالية تسببت في تشققه ونزف في بعض الأحيان.
وداود، كغيره من الأسرى القدامى الذين أمضوا عشرات السنين داخل السجون، فقدوا أحباء على قلوبهم، إذ فقد والديه، بينما أثرت وفاة أمه كثيرا على نفسيته، فقد كانت تستعد لزيارته.
وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن عمليات الإفراج التي تمت عقب اتفاق "أوسلو"، وكذلك في صفقة "وفاء الأحرار"، وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن صفقة الأسرى القدامى عام 2013، ضمن دفعة رابعة وأخيرة لكن الاحتلال أخل بالاتفاق ورفض إطلاق سراحهم.