استنكر النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، هدم جرافات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي منزل مواطن فلسطيني في "حي الحمرا" بمدينة طمرة الواقعة بمنطقة الجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة عام 1948، بدعوى "البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة".
وفي خطابه أمام الهيئة العامة في الكنيست، قال الطيبي: "يرموننا بالبحر ويتسائلون لماذا نَبْتَل! لا يمنحونا الترخيص ويهدمون بيوتنا!".
يذكر أن جرافات الاحتلال هدمت، أمس الثلاثاء، منزل المواطن عمر ياسين بحماية أمنية من قبل الشرطة الإسرائيلية، "التي اقتحمت حي الحمرا وفرضت حصاراً بمحيط المنزل".
وأشارت المصادر إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت صاحب المنزل عقب الانتهاء من هدمه بدعوى "إعاقة عمل الشرطة".
وبيّنت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال كانت قد أنذرت قبل أسبوع المواطن عمر ياسين بهدم منزله ذاتياً، وهددته أنها ستقوم بتحميله مصاريف عملية الهدم في حال لم ينفذ ذلك.
من جانبها، أعلنت بلدية طمرة الإضراب "العام والشامل"، اليوم الأربعاء 16 كانون أول/ ديسمبر الجاري، احتجاجاً على هدم المنزل، مشيرة إلى أنه سيشمل المؤسسات التعليمية والمدارس ورياض الأطفال، وجميع المرافق العامة.
يذكر أن سلطات الاحتلال تمنع المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل من توسيع منازلهم القائمة منذ عشرات السنين، ما أدى لحالة من الاكتظاظ السكاني الشديد، إلى جانب رفض منحهم تراخيص للمنازل الجديدة بحجة أنها اقيمت على أراضي الدولة.
