خبر: زوجته تكشف لـ"فلسطين الآن"..من هو "إبراهيم حامد"
27 فبراير 2012 . الساعة 10:26 ص بتوقيت القدس
يضم ملف الاتهام الموجه للأسير ابراهيم حامد والذي يتهمه الكيان الصهيوني بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الضفة الغربية والمعتقل في سجونه منذ 6 سنوات، يضم 11 الف صفحة اضافة للشهود من ضباط وجنود صهاينة. أمضى الشيخ إبراهيم حامد في زنازين التحقيق أكثر من 150 يوماً متواصلة، وهي من أطول الفترات التي من الممكن ان يمضيها اسير في زنازين التحقيق، تعرض خلالها لمختلف اشكال التعذيب وفقد الكثير من وزنه، وبعدها ترك معزولا حتى اليوم، في عزل "هشارون" بين المعتقلين الجنائيين الصهاينة من القتلى وتجار المخدرات. كما انه ممنوع من زيارة الأهل، وابعدت زوجته وأولاده الى الاردن، ومن حينها لم يروه، لكن رغم هذا فالشيخ صامد صابر محتسب عند الله. وحسب بطاقته الشخصية، فقد ولد ابراهيم حامد في قرية سلواد شمال شرق رام الله عام 1965، وتربى ونشأ في أزقتها. وهو حاصل على درجة البكالوريوس تخصص تاريخ وعلوم سياسية من جامعة بيرزيت ودبلوم في اللغة العربية. تزوج من السيدة الفاضلة أسماء حامد عام 1997، ورزقا بطفلين، هما علي وسلمى. وقالت زوجته إنه اعتقل لدى الاحتلال الصهيوني مرتان خلال دراسته الجامعية الاولى عام 1989 مدة ستة اشهر، وعام 1995 مدة 16 شهرا، وللأسف اعتقل لدى أجهزة امن السلطة الفلسطينية عام 1999 مدة 28 شهرا. وأشارت في حوار خاص بـ "فلسطين الآن" إلى أن "جيش الاحتلال هدم منزلها في 511 2003، واعقلها في 222003م لمدة عام كامل في معتقل الرملة ومن ثم أبعدها إلى الأردن. وأضافت "تعرض زوجي لمحاولة اغتيال في شهر 122003 لكن المولى نجاه لكن استشهد خللال العملية ثلاثة من خير شباب القسام وهم: الشيخ القائد صالح التلاحمة والقائد حسنين رمانة والقائد سيد الشيخ قاسم رحمهم المولى". ومجدداً وبتاريخ 2352006، وبعد مطارة بدأت منذ شهر 91998، اعتقل ابراهيم حامد، تقول أسماء حامد "كان عمر ابننا علي أياما معدودة واستمرت هذه المطاردة التي تخللها قلب حياتنا بل حياة بلدة سلواد جميعها الى جحيم، حيث الاقتحامات اليومية للبلدة ومداهمة المنازل ومنع التجول لعدة ايام وارجاع اهالي البلدة المغادرين البلاد من عدة معابر". [title]التحقيق والعزل[/title] وقالت "لقد امضى زوجي في زنازين التحقيق في المسكوبية اكثر من خمسة اشهر وهي من اطول الفترات التي من الممكن ان يمضيها اسير في زنازين التحقيق، تعرض خلالها لمختلف اشكال التعذيب وفقد الكثير من وزنه.. وفي احدى المرات عندما حاول ضابط التحقيق اجباره على التوقيع على الاعتراف قاله له ابراهيم "حسنا فك قيدي حتى أوقع، وما ان فك قيده حتى انهال عليه بالضرب المبرح لم يخلصه من بين يدي ابراهيم سوى عدد من الجنود الذين انهالوا عليه بالضرب حتى فقد وعيه، وأعيد إلى الزنزانة دون ان يعترف بشيء". وخرج القيادي حامد من زنازين التحقيق الى زنازين العزل الانفرادي وتنقل بين عدة معتقلات، وحتى اليوم لم يتسنى له رؤية اخوته الاسرى او الاندماج معهم والعيش بينهم. [title]محاكماته المستمرة[/title] ويضم ملف الاتهام الموجه ضد الاسير حامد 11 الف صفحة، اضافة للشهود من ضباط وجنود صهاينة، وما زالت المحاكم تعقد له منذ ست سنوات تقريبا، ويعود هذا التأخر في اصدار الحكم انه رفض جميع التهم التي وجهت له ولم يعترف باي شيء وهو لا يقر بشرعية المحكمة والقضاء الصهيوني ولم يظهر اي مظاهر الاحترام حتى البسيطة او الشكلية للمحكمة مثل الوقوف عند دخول القاضي. تقول زوجته "شكل صمود زوجي طوال هذه السنوات منذ فترة التحقيق حجر عثرة في وجه المدعي العام الصهيوني الذي بات موقفه ضعيفا امام صموده وثباته، وخصوصا بعد ان سحب بعض الاسرى شهادتهم ضده". وتابعت "زنزانته لا تتعدى مساحتها الأمتار المربعة التي يقضي غالبية وقته فيها عدا عن ساعة واحدة يخرج فيها للفورة مقيد اليدين والرجلين،، كما تحرمه حكومة المحتل من زيارة الاهل في الضفة.. فمنذ اعتقاله عام 2006 حتى اليوم لم يرى أحدا من الاهله باستثناء وقت عرضه على المحاكم حيث يشاهدهم من بعيد ولا يستطيع الحديث معهم، واحيانا يتم جلبه للمحكمة لكنه يبقى في زنازينها ويمنع من حضور الحكمة او بعد دخوله قاعة المحكمة ولرفضه الوقوف للقاضي المحتل يتم اخراجه من القاعة للزنازين". وهناك قرار منع من الزيارة صادر بحق الاسير حامد منذ بداية اعتقاله، ويتم تجديد العزل الانفرادي له كل ست اشهر من خلال محكمة عسكرية تعقد في اقبية المعتقل، وحاليا هو متواجد في عزل "هشارون" وهو الاسير الامني الوحيد هناك في قسم من المعتقلين المجرمين اليهود على خلفيات جنائية. [title]تقصير كبير[/title] وعن اوضاع العائلة في ظل غياب الزوج والاب، قالت زوجته "انا وأولاده لم نره سوى مرات معدودة منذ ان اصبح في عداد المطاردين.. وزاد الامر سوءا وتعقيدا بعد اعتقالي وابعادي للأردن ومن ثم اعتقاله في 2006 حيث لم اتمكن من رؤيته رغم أنه توجد اتفاقية بين الأردن والكيان الصهيوني تسمح لذوي الأسرى المقيمين في الأردن من زيارة أبنائهم، إلا ان الكيان الصهيوني ضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تكفل للأسير وذويه حقوقه الإنسانية". وشددت أسماء حامد على وجود تقصير كبير، "فمنذ تاريخ اعتقال زوجي لم اجد الجهة الرسمية المسؤولة عن استخراج تصريح زيارة لأزوره رغم طرقي لكل الابواب من وزارة الخارجية الاردنية الى السفارة الفلسطينية والصليب الاحمر في عمّان ومؤسسات حقوقية". وواصلت قائلة "التواصل بيني وبينه مقتصر على الحديث عبر البرامج الاذاعية الخاصة بالاسرى والتراسل من خلال المحامين، وزيارة الصليب التي تتميز باستغراق الرسالة لاشهر تصل لاربعة اشهر حتى تصل لنا وكذلك حال رسائل البريد التي في احدى المرات احتاجت الرسالة لسنة كاملة حتى وصلتنا". [title]الاسرى في خطر حقيقي[/title] وقالت "لقد بات للتحركات التضامنية مع قضية الاسرى خصوصا مع هذا الربيع العربي، الاثر النفسي الطيب على الاسرى وشكلت نقلة ايجابية في تدويل القضية، لكننا نحتاج الى تطوير الخطاب التضامني مع هذه القضية التي تعتبر قضية الامة ولنخرج من النهج العاطفي الانساني الى نهج اصحاب الحق من منطلق القوة والوعي لاهمية هذه القضية، فأسرانا هم سيف الاسلام المسلول للذود عن مسرى الرسول صل الله عليه وسلم والارض المباركة قاطبة ضد طغيان بني صهيون". وتابعت "أنا اعتبر ذوي الاسرى هم الجهة الاساسية في تدويل القضية في جميع الاوقات والمواقف وتشكيل الخط الاول والجبهة الاساسية في التضامن مع الاسرى". [title]خضر عدنان وهناء الشلبي[/title] وأضافت "أقول هنيئا للاسير خضر عدنان ما انجز ونسال الله يبارك جهاده ليغلق باب الحكم الادراي الى الابد ونسال الله ان تفي حكومة الاحتلال الصهيوني بما وعدت وهم المغضوب عليهم الضآلين قتلة الانيباء وخونة العهود، وهنيئا لذويه ولزوجته صبرهم وثباتهم". وأطالب بالمزيد من الاهتمام بقضية الاسيرة هناء الشلبي، وعدم تركها وحيدة في الميدان، فلنتضامن معها بكل ما أوتينا من قوة وجهد حتى تنتصر هي الأخرى. وأضافت "قبل ان اوجه رسالة للمقاومة،، اوجه رسالتي للاسرى خط المقاومة الاول في وجه الاحتلال الصهيوني، واقول لهم انه ان الاوان لتوحيد الصف ضد ممارسات ادراة المعتقلات الصهيونية الارهابية بحقكم. انتم القادة لتكن مقاومتكم حية لتعليم الامة ماذا يصنع اصحاب الحق لاستراجاع حقهم والذود عن كرامتهم كان المولى نصيركم باذنه تعالى". وختمت بقولها "فلنعد للأمة مجدها وما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة، لتعود الايام الخوالي التي كان ماكان فيها من شفاء لغليل قلوب المؤمنين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.