قالت القناة العاشرة العبرية إن اتفاقًا تركيًّا إسرائيليًا تم التوصّل إليه سينهي الخلافات بين الطرفين ويعيد تطبيع العلاقات إلى ما كانت عليه قبل حادثة "سفينة مرمرة"، والبقاء على اتصال دائم ومفتوح فيما يخص العلاقات الثنائية.
وأوضحت القناة العبرية أن الاتفاق جاء نتيجة لقاء عقد في سويسرا أمس الأربعاء، بين مبعوث رئيس الحكومة نتنياهو للاتصالات مع تركيا يوسي تشخنوبر ورئيس جهاز "الموساد" الجديد يوسي كوهين من جهة، ونائب وزير الخارجية التركي من جهة أخرى.
وذكرت أن الاتفاق يقضي بأن تدفع "إسرائيل" 20 مليون دولار تعويضات لذوي شهداء سفينة مرمرة التركية، في المقابل، فإن على تركيا عدم استقبال "متورطين" في عمليات ضد الاحتلال من على أراضيها وعلى رأسهم صالح العاروري القيادي البارز في حركة حماس، وأن تُقيّد نشاطات الحركة داخل تركيا، إضافة لقيام البرلمان التركي بإلغاء جميع الدعاوى القضائية ضد جنود وضباط جيش الاحتلال.
وبحسب القناة العاشرة أيضًا فإن الطرفان اتفقا على عودة السفراء إلى "تل أبيب" وأنقرة، إضافة لبحث تزويد تركيا بالغاز عقب توقيع الاتفاق النهائي.
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية "جمودًا" على المستوى الرسمي منذ أن هاجم الجيش الإسرائيلي سفينة "مافي مرمرة" في المياه الإقليمية قبالة شواطئ غزة في 31 مايو 2010، حيث وضعت تركيا ثلاثة شروط من أجل تحسين العلاقات؛ تمثلت في تقديم الاعتذار، وتعويض أسر الضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وعبرت هذه الشروط عن عدم رغبة تركيا بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في تلك المرحلة.
من جانبها، نفت بعض وسائل الإعلام التركية وجود مثل هكذا اتفاق، مشيرةً إلى أن ما يجري هي لقاءات معتادة بين الجانبين بشأن الشروط التركية لعودة العلاقات.
