8.58°القدس
8.39°رام الله
7.19°الخليل
16.4°غزة
8.58° القدس
رام الله8.39°
الخليل7.19°
غزة16.4°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خبر: حملة اعتقالات في حمص تشمل نساء

عم الإضراب عددا من المدن السورية، اليوم السبت، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة حمص خلال الأسبوع الماضي، في وقت أشار خبيران أمميان إلى احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين. وقرر المواطنون شن الإضراب في المدن السورية احتجاجا على الأحداث التي شهدتها محافظة حمص خلال الأسبوع الماضي، والتي تسببت في مقتل العشرات، إضافة إلى مقتل 11 شخصا أمس، بعد إطلاق الرصاص على المتظاهرين في ما عرف "بجمعة أحفاد خالد". وقال شاهد العيان، أبو جعفر وفقا للجزيرة، إن مدينة حمص تشهد عصيانا مدنيا، أغلقت فيه كل المتاجر، ما عدا الصيدليات ومتاجر الأغذية. هذا وبث ناشطون على الإنترنت صورا لتشييع بعض من قتلوا يوم أمس، أثناء خروجهم للتظاهر في إطار ما سمي "بجمعة أحفاد خالد" في مدينة حمص. وقال نشطاء سوريون، إن قوات الامن السورية اعتقلت السبت، عددا كبيرا من الأشخاص، بينهم العديد من النساء في مدينة حمص، بوسط سورية، حيث سمع دوي إطلاق نار. وقال عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان: "سمع إطلاق نار في منطقة الخالدية بحمص، وباشرت قوات الامن القيام باعتقالات" بالمدينة، التي تشهد أعمال عنف أسفرت عن وقوع قتلى منذ أسبوع. كما تحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، عن "حملة اعتقالات في حمص، شملت العديد من النساء"، وأضاف عبد الرحمن: "سمع دوي ستة انفجارات مساء الجمعة قرب منطقة باب عمرو". وكان أكثر من مليون سوري قد تظاهروا الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتركزت أغلب التظاهرات في حماة ودير الزور، بعد دعوة أطلقها النشطاء على صفحة "الثورة السورية 2011" على فيسبوك، تضامنا مع حمص، حيث أسفر القمع عن عشرات الضحايا هذا الأسبوع. وخلال يوم الجمعة، قتل من 8 - 11 متظاهرا في أنحاء مختلفة من البلاد برصاص قوات الامن، وميليشيات موالية للنظام السوري. وقتل سائق قطار متجه من حلب في الشمال إلى دمشق، السبت، بعد اشتعال عربته وانقلابها، جراء قيام من وصفهم مسؤولون سوريون بـ "المجموعات التخريبية"، بفك أجزاء من السكة، كما أفادت وكالة الانباء السورية (سانا). وقالت الوكالة: "استهدفت مجموعات تخريبية في منطقة السودة بحمص قطارا متوجها من حلب إلى دمشق، يقل 480 راكبا، في الثالثة من فجر اليوم (السبت)، وقامت بفك أجزاء من السكة الحديدية، ما أدى إلى خروج القطار عن السكة، واشتعال عربة الرأس، واستشهاد السائق، وإصابة عدد من الركاب بجروح"، وقالت الوكالة إن غالبية ركاب القطار كانوا من النساء والأطفال. وقال غسان عبد العال، محافظ حمص، إن القطار كان يقل جنودا ومدنيين، وإن القدر ساعد على الحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا. وقال عبد العال للتلفزيون السوري، إن المخربين حضروا بدراجات نارية، وخرج القطار عن القضبان قرب خط للضغط العالي، وإن السائق لقي حتفه حرقا، وتابع أنه يجب مواجهة المخربين الذين عقدوا العزم على زيادة مثل هذه العمليات. وعرض التلفزيون السوري لقطات لقطار محترق ومقلوب وجزء تفكك من القضبان. ووقع الحادث قرب مدينة حمص، التي شهدت حملة قمع عسكرية للمظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. من جانب آخر، قالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري، إن "نموذج العيش المشترك في سوريا هو المستهدف" من الأحداث التي تشهدها بلادها. وأقرت شعبان، في كلمة مقتضبة لها صباح اليوم السبت، أمام عشرات المغتربين بدمشق، أن الأزمة في سوريا مركبة، ولم تلغ أهمية أو دور العوامل الداخلية والمطالب المحقة للناس، مشيرة إلى أن السلطة بدأت بمعرفة جذور المشكلة، ومعرفة من يقوم بها، ومعرفة أفضل الطرق لمعالجتها. ومن جهته، رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الكشف عن تفاصيل لقاءاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، والقيادة السورية، في زيارته الأخيرة لدمشق. وقال العربي في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة اليوم السبت، إنه ليس من حقه تأييد شرعية الرئيس الأسد، أو أي رئيس عربي آخر، وأوضح العربي أن الشرعية يمنحها الشعب السوري، الذي اختار الأسد وانتخبه كرئيس للدولة. من جهة أخرى، قال خبيران بالأمم المتحدة في مجال جرائم الإبادة الجماعية، أمس الجمعة، إن الحكومة السورية قد تتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إذا واصلت قمع المحتجين العزل من السلاح. وأوضح المستشاران، إدوارد لوك وجوزيف دينغ، في بيان لهما، أنه واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، فإنه يمكن اعتبار أن مستوى وشدة الانتهاكات يشير إلى إمكانية كبيرة لأن تكون جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، في سوريا. وقال الخبيران إنه تردد أن قوات الأمن السورية تستهدف المحتجين المدنيين، وتقتلهم، وتعتقل المواطنين بشكل تعسفي، وغالبا من منازلهم، وتحدثا عن عدة تقارير بشأن وقوع حالات اختفاء وتعذيب بين المعتقلين. وأوضحا أنه تم الإبلاغ عن "وقوع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل ممنهج، في إطار تلك الهجمات على المدنيين."