أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. صلاح البردويل أن حركته "ستدرس إجراءات كفيلة لردع الاحتلال الصهيوني، لتجاوز انتهاكاته إلى إعادة اعتقال الأسرى المحررين المفرج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار"، التي أبُرمت بين "حماس" والكيان برعاية الوسيط المصري. واعتبر د. البردويل أن الاختراق للصفقة بمثابة "غدرٍ صهيوني، ونقضٍ للصفقة"، محملاً الاحتلال الصهيوني الاختراق الواضح للصفقة. وطالب الوسيط المصري بالضغط على الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل الممكنة لإعادة الإفراج عن الأسرى المعتقلين الذين أعادت اعتقالهم في الأشهر القليلة الماضية، ومنعها أيضاً من أي اختراق مستقبلي للصفقة. وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن الوسيط المصري راعي الاتفاقية مستاء لما حدث، مطالباً إياه بترجمة استيائه على أرض الواقع بالضغط على الاحتلال الصهيوني بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ومنع اعتقال أي أسير حُرر ضمن الصفقة. وحول الضمانات من قبل الوسيط المصري، رد البردويل:" إن مصر بحد ذاتها ضمانة بعدم اعتقال أي أسير محرر"، مشيراً إلى أن الأسرى المحررين أنُهيت أحكامهم رسمياً بتوقيع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، ونُقلت مسئوليتهم إلى إدارة الصليب الأحمر الدولية، وليس هناك أي مبرر لإعادة اعتقالهم. وشدد على أن الاحتلال يريد أن ينغص على حياتهم، ويستكشف مدى صبر حركة "حماس" والوسيط المصري، معتبراً نجاح الأسير الشيخ خضر عدنان في معركته ضد الكيان "طريقاً لحل ملف الاعتقال الإداري نهائياً". وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أفرجت عن 1050 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وشملت الصفقة تحرير 1000 أسير، و27 أسيرة، كانوا يقبعون في سُجون الاحتلال مُقابل تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، بعد مرور 5 سنوات من التفاوض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.