23.02°القدس
22.74°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.74°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: الشيخة "هيلاري"

مع أني داعم بكل قواي العقلية والجسدية للثورة السورية, ولأحرار سوريا الأبطال, ضد نظامها الديكتاتوري القاتل والذي أباد المدنيين, ولكني استغرب من موقف "الشيخة" هيلاري كلينتون فهي الأخرى يحزنها قتل الأبرياء في سوريا, وتريد لنظام بشار الرحيل... تقول على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس "إنه أمر مُحزن للغاية أن نرى اثنين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن "الصين وروسيا" يقومون باستخدام "الفيتو"، حق النقض، في ظل سقوط العديد من الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والشُبان الشجعان وما يجري من تدمير المنازل". هي حزينة جداً لدرجة أنها لا تنام الليل وهي تفكر في سوريا وشعبها وأطفالها!!, ولا تبدو حزينة أو متضايقة لملايين طحنهم الرصاص الأمريكي في العراق , وآلاف الأطفال والأبرياء قتلوا وقطعت أجسادهم وحرقوا بالفسفور الأبيض في فلسطين بعنجهية "إسرائيل" و وحشيتها.... لم تكن حزينة لآلاف الأطنان من القنابل وهي تلقى على بيوت الآمنين في أفغانستان! . كلينتون وصفت الموقف الروسي والصيني المعارض لقرار الأمم المتحدة بأنه موقف "حقـــــــــير"...فكيف سنصف نحن استخدام أمريكا لحق النقض "الفيــــــــــــــــــتو" ضد عشرات القرارات الفلسطينية, وأهمها التي تدين "إسرائيل" على جرائمها في غزة ؟, وما موقف " الفيتو" من حصار غزة, والذي منع دخول حليب الأطفال, والكهرباء, والمعدات الطبية والحياتية ؟. مقتنع بأن الثورات العربية لم تفاجئ أمريكا, ولكن الصعوبة في التعامل مع مخرجاتها وترويض أبطالها هي المفصل, فأمريكا تريد إدارة نظرية "الفوضى الخلاقة" من خلال الفجوة القائمة بين شباب الثورة وحكومات الثورة, فمطالب شباب الثورة أكبر بكثير من أن تنفذها أي حكومة خلال مرحلة انتقالية أو قصيرة في بلدان الربيع العربي, لذلك تقع الحكومات في عجز تلبية المطالب, أو مواجهة الشباب وقمعهم فيبقى التوتر وعدم الاستقرار سيد الموقف, ومن خلاله تعمل أمريكا جاهدة لتنفيذ مشاريعها, عبر إزدواجية المعايير والتعامل مع كل دولة على حدة وفق سياسة خاصة معها ومع كل حزب أو تيار على حدة, محاولة ابتزاز الجميع بالمال السياسي ولا بارك الله فيكي يا "شيخة".