أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لا يزال يعتقل خمسة من الأطباء الفلسطينيين خلف القضبان بعضهم معتقل منذ سنوات طويلة، بينهم طبيبة من الخليل معتقلة منذ 6 أشهر ولا تزال موقوفة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" بأن الأطباء المعتقلين هم د. أمجد عزت قبها (45 عامًا) من جنين ويعمل كطبيب عام، ومعتقل منذ 4/7/2002، ويقضى حكما بالسجن الفعلي لمدة (18 عامًا)، حيث وجهت له تهمة تقديم العلاج لأشخاص مصابين كانوا مطلوبين للاحتلال، وقد اعتقل بعد زواجه بتسعة شهور، وقد رزق بطفلته الوحيدة "تسنيم" أثناء وجوده داخل الأسر، و لم يتمكن والدها من رؤيتها الا بعد عامين من ولادتها.
بينما الطبيب الثاني هو " وليد حسين محمد المزين" (42عاماً)، من الخليل ، وهو معتقل منذ شهر نيسان من العام الحالي ويخضع للاعتقال الإداري الذى جدده له الاحتلال 3 مرات متتالية دون تهمه، حيث يدعى الاحتلال أنه ينتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، وله ملف سرى بأنه يشكل خطورة على الاحتلال، وهو يعمل طبيب أطفال .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل كذلك الطبيبة "صابرين وليد خليل أبو شرار(26 عاماً)، من بلدة دورا جنوب الخليل، منذ تاريخ 7/6/2015 ، بعد اقتحام قوة عسكرية كبيرة للاحتلال برفقه ضباط من المخابرات، منزل عائلتها بالخليل ، وقامت بتفتيشه، وتحطيم العديد من أثاثه، وصادرت أجهزة اتصال خليوي، وحاسوب، قبل أن تعتقل الطبيبة "صابرين" وتنقلها للتحقيق.
وقد تعرضت لتحقيق قاسى في سجن عسقلان ووضعت في زنزانة صغيرة وضيقة، خشنة الملمس، ورائحتها كريهة ولا يوجد بها تهوية كافية والمرحاض في نفس الزنزانة إضافة إلى قذارة الفرشة والبطانية وانتشار الأوساخ.
وتعرضت للإذلال والاهانة وتناول على التحقيق معها 8 محققين تخلله الصراخ والشتائم القذرة والتهديد.
وقال الأشقر إن الأسيرة الطبيبة لا تزال موقوفة، وقد أجل الاحتلال محاكمتها لأكثر من 10 مرات حتى الآن ، واستهجن ذويها من اعتقالها حيث أنها تعمل متطوعة في مستشفى بالخليل ، حيث لم يسبق لها الاعتقال، ولم تقم بأي نشاط يمكن أن تعتقل من أجله، فهي كانت متواجدة خلال السنوات الماضية في جمهورية مصر العربية تكمل دراستها حيث أنها تخرجت حديثاً من كلية الطب ، وعادت إلى الضفة المحتلة.
وبين أن الاحتلال اعتقل الطبيب "عبد الله جميل فحل" من طولكرم، في 14/12/2015 بعد اقتحام منزله، وهو يعمل طبيب عام في مشفى الزكاة في مدينة طولكرم.
كذلك يعتقل الاحتلال اعتقل الطبيب "عبد الرحيم بسام أبو شنب" (28 عاماً)، 20/12/2015 من بلدة عنبتا شرقي طولكرم، بعد اقتحام منزله، ونقله للسجون دون سبب، وهو حاصل على شهادة الطب من باكستان ، ويعمل في مستشفى الزكاة في مدينة طولكرم.
ولفت الأشقر إلى أن الاحتلال كان قد اعتقل سابقا عدد من الأطباء وأطلق سراحهم بعد قضاء أحكام مختلفة بالسجن ومنهم طبيب الاسنان "مالك جمال خطيب" (31 عامًا) من سكان بلدة كفركنا بالداخل الفلسطيني، واتهمه بالانضمام لتنظيم محظور، وأطلقت سراحه بعد 3 أشهر.
فيما اعتقلت طبيب الأسنان "فراس تيسير القواسمي" من الخليل بشكل إداري لأكثر من عام، وطبيب العيون "فاروق عاشور" من الخليل ، وطبيب الأسنان "أمجد الحموري ".
وطالب الأشقر المنظمات والمؤسسات الدولية، وفى مقدمتها أطباء بلا حدود التدخل لحمايه اطباء فلسطين من جرائم الاحتلال، ووقف الاعتقالات بحقهم، كونهم يعملون في مهنة إنسانية محايدة، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأطباء المعتقلين.
