انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل بشدة، الدعوات المتكررة لـ "حماس" لكي تسلم قطاع غزة، معتبرًا ذلك "ضربا لنهج التوافق والديمقراطية وتماشيا مع أجندة الاحتلال".

ووصف البردويل في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس"، جملة "على حماس تسليم القطاع"، بأنها "سيئة وملغومة"، ورأى أنه من "العيب على أي سياسي وطني فلسطيني أن يتعامل معها".

وأضاف: "من معاني هذه الدعوة أن حماس قوة غريبة ومحتلة لقطاع غزة، بينما هي قوة وطنية منتخبة (...) قصد كل داع لهذه الجملة عدائي مشبوه وغير وطني، لأنه يعني عمليا التنصل من اتفاقيات الشراكة، التي تقول بأن حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني لا يمكن عزله ولا إقصاؤه".

أخبار ذات صلة

بعد دعوة ماكرون وقف تزويدها بالأسلحة.. ماذا تستورد "إسرائيل" من فرنسا؟

حماس: رد إيران يأتي في ظل حملة الإبادة والعدوان على غزة ولبنان

وأشار البردويل إلى أن "من يدعو حماس لتسليم غزة لأنه غير مرغوب فيها من هذا الطرف أو ذاك عربيا ودوليا، إنما يرفع الغطاء عن 60 بالمائة من أبناء شعبه، وهو بذلك يكون قد خانهم".

وأضاف: "ما اتفقنا عليه مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية هو الديمقراطية والشراكة، وبالديمقراطية حماس منتخبة وبالشراكة نحن أيدنا كل خطوات الشراكة".

وأكد البردويل، أن "حماس تؤمن بالشراكة الوطنية ولا تقصي أحدا لكنها لن تقبل بأن يقصيها أحد"، على حد تعبيره.

وتكررت في الآونة الأخيرة دعوات من جهات مقربة من حركة "فتح" ومن السلطة تطالب "حماس" بتسليم معبر رفح وتسليم غزة لحكومة التوافق، كان آخرها تصريحات اليوم الثلاثاء، للقيادي في هيئة العمل الوطني، محمود الزق، دعا فيها "حماس" تسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني.

يذكر أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، تشكلت الحكومة في 2 حزيران (يونيو) 2014، بعد مشاورات مع كافة الفصائل الفلسطينية، ويرأس الحكومة رامي حمد الله، بعد تكليفه بذلك في 29 أيار (مايو) 2014.