24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

المفاوضات التركية _ الإسرائيلية هل تقف على حدود غزة؟

c407169a5a92a9a35ab3f3eb66b562bb
c407169a5a92a9a35ab3f3eb66b562bb

شهدت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية لقاءات جمعت الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان ورئيس حكومته برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بُعيد المؤشرات الكبيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخراً عن قرب التوصل لمصالحة إسرائيلية - تركية، بعد نحو خمس سنوات من القطيعة عقب الاعتداء الدامي على أسطول الحرية التركي، وقتل "إسرائيل" لـعشرة متضامنين أتراك كانوا على متنه في عرض البحر، توجهوا لكسر الحصار عن غزة منتصف 2010.

لقاءات القيادة التركية بمشعل، وقرب التوصل لاتفاق إسرائيلي – تركي، فتح الباب على مصراعيه لطرح تساؤلات عديدة عن رؤية حركة "حماس" لهذا الاتفاق، وهل سيؤثر على شكل العلاقة بينها وبين تركيا، ومدى قدرة القيادة التركية على التمسك بشروطها المعلنة لإبرام الاتفاق، والتي من أبرزها رفع الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" عن القطاع منذ أكثر من 8 سنوات.

داعم للقضية و"حماس"

المتحدث باسم حركة "حماس" في الخارج حسام بدران، كشف أن زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لتركيا ولقاءه بالقيادة التركية حملت نقاشاً هاماً حول عديد من القضايا الهامة، كان أبرزها التأكيد على موقف تركيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والعلاقات التي تربطها بحركة "حماس".

وقال بدران من العاصمة القطرية الدوحة: إن "الزيارة الأخيرة جاءت في إطار العلاقات الثابتة بين حركة حماس والجمهورية التركية، وهي تؤكد على موقف تركيا تجاه القضية الفلسطينية عموماً، ومن حركة "حماس"، وأنه لا تغيير على هذا الموقف الذي ينادي بأحقية الشعب الفلسطيني في نيل حريته ومطالبه".

وحول وجود خشية لدى حركته من أن يكون إنهاء القطيعة بين "تركيا" و"كيان الاحتلال" على حساب غزة و"حماس"؛ تابع: "نحن لا نخشى على قضيتنا الفلسطينية، ولا على شعبنا مهما كانت التغيرات"، مؤكداً على أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، "ولكن الأمور الآن ما زالت على ما هي عليه".

وأبدى المتحدث باسم حركة "حماس" في الخارج ترحيب حركته من حيث المبدأ بأي جهد يُقدَّم من أي دولة كانت لرفع الحصار عن قطاع غزة، وتقديم المساعدات له، وحل كافة مشاكله العالقة، مضيفاً :"نحن حريصون أن يكون هناك تضافر في الجهود، في آلية حل كل هذه المشاكل".

كلام ليس دقيقا

من جانبه، الكاتب والمحلِّل السياسي مصطفى الصَوَّاف، رأى أن كل ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول قرب التوصل لاتفاق إسرائيلي - تركي ليس دقيقاً، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية كانت من أبرز ما تناوله الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس التركي ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس".

وأضاف الصوَّاف أن "المحادثات التي تجري بين الجانبين ما زالت متعثرة؛ بسبب القضية الفلسطينية وقطاع غزة التي يقف النظام التركي إلى جانبها"، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الكل الفلسطيني بما فيه حركة "حماس" مطمئناً من هذا التقارب؛ لأن العلاقات بين الجانبين قائمة بالأساس، ولكنها توتّرت بعد اعتداء الاحتلال على أسطول الحرية الذي قَتل الاحتلال على متنه 10 من الأتراك.

وبيَّن الكاتب والمحلل السياسي أن حركة "حماس" تسعى إلى إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على الأجندة وفي صميم عمل كل الدول، دون التدخل في شؤونها أو الضغط على سياساتها، وأن يعملوا على تقديم الدعم  المناسب للشعب الفلسطيني،  والضغط باتجاه كسر ورفع الحصار عن قطاع غزة.

الموقف لم يتغيَّر

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في كلمته أمام الكتلة النيابية لحزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان التركي، الثلاثاء الماضي، شدَّد على أن "تركيا موقفها واضح ولم يتغير، وتصر على مطالبها في أن تقدم إسرائيل التعويضات لعائلات شهداء سفينة "مافي مرمرة"، وترفع الحصار عن قطاع غزة".

وأشار إلى أن "القول بأن تركيا نسيت شعب غزة، وبدأت بالتقرب من إسرائيل، متجاهلة دعم فلسطين ادّعاء باطل، فنحن لا ننسى فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وغزة، حتى في أحلامنا، فكيف في المفاوضات". على حد قوله.