وصل إلى مدينة بيت لحم قادما من مدينة القدس موكب البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، اليوم الخميس؛ لتبدأ بعدها الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد.
ورافق طوال لفيف من المطارنة والأساقفة وكبار رجال البطريركية وكاهن رعية اللاتين فراس حجازين ومختار اللاتين يعقوب عامر ووجهاء الرعية.
وكان الموكب البطريركي بدأ مسيرته التقليدية من ديوان البطريركية اللاتينية إلى مدينة بيت لحم عبر طريق القدس- بيت لحم إلى ساحة دير مار الياس، حيث استقبل هناك حسب الاستاتيسكو من قبل رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس، وأعضاء المجلس البلدي، وكاهن رعية اللاتين في بيت جالا إكتم حجازين، ورؤساء مؤسسات بيت جالا، ووجهاء المنطقة، والأب إبراهيم فلتس وكيل عام حراسة الأراضي المقدسة.
وبعد مصافحة مستقبليه، واصل الموكب سيره مرورا بمسجد بلال بن رباح "قبة راحيل"، وكان في استقباله كاهن رعية اللاتين في بيت لحم الأب نزوان البنا، ونائب رئيس بلدية بيت لحم عصام جحا، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، وممثلو المؤسسات والجمعيات والراهبات وأبناء الرعية اللاتينية.
تابع الموكب بعدها سيرة وصولا إلى دوار العمل الكاثوليكي تقدمه الفرق الكشفية منطلقا صوب ساحة المهد، عبر شارعي رأس افطيس والنجمة.
وفي ساحة المهد جرى للبطريرك طوال استقبال رسمي، حيث ترجل من سيارته وقام بمصافحة مستقبليه وعلى رأسهم، مستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، ورئيس بلدية بيت لحم فييرا بابون، ووجهاء أبناء الرعية اللاتينية وكهنة الآباء، الفرنسيسكان والبطريركية الأكليرية اللاتينية من بيت جالا والراهبات.
وعلى وقع أجراس كنيسة المهد، سار البطريرك برفقة بابون وفي منتصف الساحة استقبله محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وقائد منطقة بيت لحم العميد سعيد النجار، ومدير عام شرطة محافظة العقيد الحقوقي علاء الشلبي.
بعدها واصل سيرة برفقة بابون والبكري والنجار والشلبي يتقدمه حملة الصليب المقدس والقواوسة والشمامسة والآباء الكهنة ، حيث جرى وداعه من قبل مستقبليه ومن ثم دخل الكنيسة استقبله رئيس دير اللاتين ريكاردو بوستوس، ثم ترأس قداسا خاصا استعدادا لقداس منتصف الليل الذي سيترأسه البطريرك طوال، بحضور الرئيس محمود عباس.
كما سيترأس البطريرك طوال، صباح العيد قداسا احتفاليا تقليديا في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية لأهالي المدينة، وبعدها يتقبل التهاني برفقة حارس الأراضي المقدسة بيير بابتيستا بيتسابالا، وكبار الكهنة من قبل محافظ بيت لحم، ورؤساء بلديات بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا والقادة العسكريين والشخصيات الوطنية وأبناء الرعية اللاتينية ونواب المجلس التشريعي ووجهاء المدينة.
وصرح مستشار الرئيس لشؤون المسيحيين زياد البندك بأن هذه الاحتفالية هذه تحد واضح للاحتلال ولآليته التي طالت الإنسان الفلسطيني من قتل وتدمير واعتقال.
وأضاف الشعب الفلسطيني اليوم رسالة للعالم نحن نريد أن ننهي الاحتلال ومصممون على إبقاء البسمة متسلحين بالأمل والتفاؤل والفرح، نقهر الشر المتمثل بالمحتل.
من جانبه، أكد محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري أن حضور المواطنين والأصدقاء من العالم والمشاركة بالاحتفالات تأكيدا على أحقية الشعب بان ينال كافة حقوقه مثل بقية شعوب العالم.
وبدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن رسالتهم للعالم عليهم الاطلاع على الأراضي المقدسة ونقول لهم نحن شعب لا نريد سوى السلام والعدالة وان نعيش حياتنا بشكلها الطبيعي وان على العالم أن يصلي لوقف كل التعديات الاحتلالية التي ترتكب بحق شعبنا البريء.
وأضاف أن هذا العام هو عام الإجرام الاحتلالي بحق الشعب الفلسطيني، وإن أطفالنا مستهدفون بالقتل والاعتقال حيث خلال 3 شهور تم اعتقال 1500 طفل وهو لم يحدث من قبل، عدا أنهم يتعرضون لانتهاكات صاخبة، وعليه وجهنا رسالة للبابا للتحرك لإنقاذ الطفولة الفلسطينية.
وتابع: شهدت احتفالات هذا العام تنظيما كبيرا ومتناسقا من خلال العمل الدؤوب بين أركان المعادلة.
