قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن فرقة خاصة من شرطة مصلحة سجون الاحتلال المعروفة بــ"الشاباس" اقتحمت قسم الأشبال في سجن "الشارون" بشكل استفزازي، لساعات، وفتشت غرفة التنظيم والكانتينا بشكل دقيق، وعبثت بالمحتويات وخربتها.
ونقلت محامية الهيئة هبة مصالحة عن الأسير أمين زياد، "تم اقتحام القسم بشكل وحشي، ودون سابق إنذار، لم يبقوا في الأماكن التي فتشوها شيئا مكانه، وتم تدمير الكانتينا بشكل كامل، ومنعوا الأشبال من مغادرة غرفهم، حيث لم يتمكنوا من تجهيز وجبة الغداء، في عملية استمرت 10 ساعات".
وقال إن إدارة السجن سمحت بتوزيع ساندويشات خفيفة على الأشبال بعد 10 ساعات من التفتيش.
في ذات السياق، كشفت مصالحة عن تعرض الأسير الطفل جهاد جعبري (14 عاما)، من بلدة الشيخ جراح في محافظة القدس، لمعاملة قاسية عند اعتقاله، حيث تم ضربه وشتمه، كما مارس معه المحققون عدة أشكال من التحقيق في المسكوبية، التي مكث فيها 38 يوما.
ونقلت عنه: "في سجن المسكوبية، كنت في غرفة صغيرة مع أسرى آخرين. في إحدى المرات أخذوا يصيحون ويصرخون، فدخل علينا السجان، وشدني أنا بالذات، مع أني لم أشارك في الصراخ، أخرجني من الغرفة وأدخلني غرفة الانتظار، وهناك أخذ يضربني بالعصا السوداء التي يحملها على خصره، ضربني متعمدا على ركبتي، مع أنني أخبرته بوجود بلاتين فيهما، لكن هذا لم يمنعه عن إكمال ضربه عليهما".
