18.07°القدس
17.77°رام الله
17.19°الخليل
22.9°غزة
18.07° القدس
رام الله17.77°
الخليل17.19°
غزة22.9°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

ماذا تقول حركة فتح؟

فايز ابو شمالة
فايز ابو شمالة
فايز أبو شمالة

من حق حركة فتح أن تفتخر بعدد شهدائها الذين ارتقوا في مخيم قلنديا، ومن حقها أن توزع البيانات الثورية التي تحض على المواجهة، ومن حق حركة فتح أن تطالب الفصائل الفلسطينية بالسير على خطاها، والنزول إلى الميدان، وفق ما جاء على لسان الناطق باسم الحركة، ولكن من حق الشعب الفلسطيني على فتح أن يسألها عن دورها وردة فعلها إزاء اعتداء عناصر قوى الأمن الفلسطيني على عدد من الصحفيين، ومنعهم من الوصول إلى منطقة المواجهات في البالوع، واحتجاز بعضهم ومصادرة وتفتيش كاميراتهم، الذي مثل مساسًا بحق الصحفيين في ممارسة عملهم، وفق ما جاء في بيان نقابة الصحفيين.

فأين هي حركة فتح من اعتداء قوى الأمن الفلسطيني على الشباب الذاهبين للمواجهة مع الأعداء عند الحواجز الإسرائيلية؟!، أين الموقف الثوري الرافض لتصرف عناصر قوى الأمن الوطني، لاسيما أن الجبهة الشعبية وحزب الشعب والجبهة الديمقراطية وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس وغيرهم، جميعهم أدان واستنكر واحتقر فعل الأجهزة الأمنية؟!

وأزعم أن التنظيمات المذكورة تمثل الأغلبية، ولها الغلبة في الشارع الذي يتشوق إلى معرفة موقف حركة فتح مما يجري، ولماذا منعت قوى الأمن الوطني الفلسطينية المتظاهرين من الوصول إلى الحاجز الإسرائيلي في (بيت إيل)؟، وهل التصدي للمتظاهرين كان قرارًا فرديًّا لضابط الموقع، أم هو نهج سياسي، كما جاء في بيان الجبهة الشعبية التي أشارت إلى طريقة التعامل الشائنة للأجهزة الأمنية مع المشاركين في المسيرة، والاعتداء بالضرب ومصادرة الكاميرات، وعدت ذلك مؤشرًا خطيرًا يؤكد توجهات السلطة المنافية لتطلعات شعبنا نحو تصعيد الانتفاضة ومواصلة المواجهة؟

إن ما يجري على الأرض الفلسطينية من مستجدات ليكذب ادعاء بعض أن مصلحة الشعب الفلسطيني تقضي بالحيلولة دون الاصطدام والاشتباك مع العدو الإسرائيلي، ولاسيما أن الذي يقرر مصلحة الشعب هو الكل الوطني، وليس تنظيمًا بعينه، أو سلطة.
فماذا تقول حركة فتح التي تستقوي بها السلطة؟، هل أنتم مع الانتفاضة التي تسمونها "الهبة الشعبية"، أم أنتم ضد أي شكل من أشكال المواجهة مع العدو الإسرائيلي؟، وهل جاء تصدي قوى الأمن الفلسطينية للمتظاهرين بمنزلة رد الجميل لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو الذي اعتذر عن محاولة قواته اقتحام بيت السيد محمود عباس؟

ألا يشعر تنظيم فتح أن اعتذار نتانياهو يمثل إهانة كبيرة للسيد محمود عباس؟!، إذ كيف يعتذر الاحتلال عن اقتحام بيت الرئيس في الوقت الذي يدنس فيه المسجد الأقصى، ويقتحم فيه المستشفيات والفنادق والمخيمات والمدن والقرى، ويقتل ويعتقل، ويدمر وينسف البيوت، دون أن يقدم أي اعتذار للمواطن الفلسطيني؟!، وهل صار الوطن فلسطين لا يعني إلا سلامة الرئيس وأمنه وحرس الرئاسة فقط؟!
الشعب الفلسطيني في انتظار موقف ثوري من شباب فتح، وأحرارها، ورجالها الأفذاذ.