23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: خطط لضرب سوريا وتونس تعرض لجوء الأسد

كشفت مصادر أمريكية أن وزارة الحرب "بنتاغون" أنجزت وضع "خطط تفصيلية" لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، وأضافت أن الخطط جاهزة للتطبيق إذا أصدر البيت الأبيض أوامر بذلك، في حين عرضت تونس علناً على الرئيس بشار الأسد وأسرته اللجوء السياسي على أراضيها، بخطوة غير مسبوقة عربياً ، كما قدم المجلس الانتقالي الليبي 100 مليون دولار للمجلس الوطني السوري المعارض. وقالت المصادر في واشنطن إن هذا التطور في مجال وضع خطط للتدخل العسكري جاء بعد أسابيع من عمليات تقييم أجراها محللون في وزارة الدفاع الأمريكية ضمن "مجموعة كاملة من الخيارات." وبحسب تلك المصادر، فإن تلك المخططات تشمل مجموعة من الخيارات العسكرية المتنوعة التي يمكن استخدامها ضد النظام السوري، وجرى تحديد أنواع الأسلحة والمعدات المناسبة لكل خيار، مع عدد القوات الضرورية لتطبيقه. وتأتي هذه المخططات في وقت تواصل فيه الإدارة الأمريكية تأكيدها على ضرورة السير في الخيارات الدبلوماسية مع سوريا، والضغط على الأسد سياسياً لدفعه إلى مغادرة السلطة. وذكر مسؤولون في البنتاغون مشترطين عدم ذكر أسمائهم، أن استخدام جنود الجيش الأمريكي في عمليات من هذا النوع لن يكون أمراً سهلا، ولكنهم وضعوا الخطط باعتبار أن الإدارة ترغب في وجود "مجموعة متنوعة من الخيارات" أمامها. وأضاف أحد المسؤولين قائلاً: "استخدام القوات الأمريكية لن يكون أمراً سهلاً في ذلك الجزء الحساس من العالم (الشرق الأوسط) على المستويات السياسية والعسكرية، ولكن القيادات السياسية والعسكرية تواصل التفكير بجدية في ما يمكن فعله." وتابع المسؤول بالقول: "نحاول دراسة كل الخيارات ونريد أن نفهم حقيقة الإمكانيات الموجودة أمامنا،" ولفت إلى أنه في حال صدور أوامر للجيش الأمريكي بالتحرك ضد سوريا فسيتوجب على القوات المسلحة إجراء المزيد من عمليات التخطيط ونقل الوحدات العسكرية. واعتبرت جهات مطلعة في واشنطن أن الولايات المتحدة تفكر في الإمكانيات التي يمكن أو يوفرها الجيش الأمريكي في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية على سبيل المثال، كما سبق لـCNN أن أشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس خيارات لحماية المخزونات السورية من الأسلحة الكيماوية في حال تركها دون حراسة، الأمر الذي قد يحتاج إلى تدخل عشرات آلاف الجنود. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أنه في حال سقوط الرئيس السوري فإن بعض أركان نظامه في الأجهزة العسكرية والأمنية سيستمرون في مناصبهم لفترة من الزمن كفيلة بضمان استتباب الأوضاع، أما في حال حصول انهيار كامل للنظام فسيكون على واشنطن والمجتمع الدولي التدخل للحفاظ على الأمن وحماية المدنيين. وسبق لـCNN أن أشارت إلى قيام الولايات المتحدة بالتقاط صور جوية للأوضاع في سوريا ولتحركات القوات، إلى جانب التجسس على أنظمة الاتصالات العسكرية السورية، دون وجود أوامر للتشويش على تلك الاتصالات في الوقت الحالي. [color=red]تونس تعرض اللجوء[/color] وفي تونس، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة إن بلاده "مستعدة لمنح الرئيس السوري وعائلته حق اللجوء،"معتبرا أن هذا المقترح "ينسجم تماما مع المنطق الذي تقوم عليه المقاربة التونسية للأزمة في سوريا". وأضاف الناطق الرسمي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي: "كان قدم جملة من الأفكار في هذا الخصوص ضمنها خطابه الذي افتتح به مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، المنعقد بتونس يوم الجمعة الماضي، من بينها أن غلق كل المنافذ أمام النظام السوري" سيؤدي إلى تصعيد شراسته في مقاومة ثورة الشعب السوري الشقيق وبالتالي إمكانية سقوط آلاف الضحايا الآخرين". وقال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية: "إذا كان رحيل الرئيس السوري إلى أي بلد آخر، بما في ذلك تونس، يمكن أن يدفع بالحل السياسي في سوريا إلى الأمام، فإن تونس مستعدة للمساعدة". هذا و أعلنت الحكومة الليبية الأربعاء أنها ستمنح المعارضة السورية مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار، وستسمح لها بفتح مكتب تمثيل في طرابلس، في أقوى دعم عربي للجماعات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن "المجلس الوطني الانتقالي قرر في اجتماعه الذي عقده الأربعاء الموافقة على افتتاح مكتب للمجلس الوطني السوري في ليبيا وفتح حساب مصرفي باسمه." واعترفت الحكومة الليبية الجديدة بالمجلس الوطني السوري باعتباره السلطة الشرعية في سوريا في أكتوبر/تشرين أول، وكانت إحدى أوائل المعترفين به. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم المجلس محمد الحريزي قوله إن "المجلس قرر تقديم دعم مالي للمجلس الوطني السوري قدره 100 مليون دولار يستخدم للأغراض الإنسانية ويصرف وفق الآلية التي يحددها مجلس الوزراء بالتعاون مع الهيئة الليبية للإغاثة." ووجه المجلس الوطني الانتقالي دعوة للمواطنين الليبيين بالتبرع لصالح ثورة الشعب السوري عن طريق الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، وفقا للوكالة. والشهر الماضي، طردت ليبيا القائم بالأعمال السوري والعاملين معه من طرابلس، احتجاجا على الحملة ضد المعارضين للأسد. والأسبوع الجاري، زار ممثلون للمجلس الوطني السوري المعارض طرابلس بعدما عرض مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في وقت سابق هذا الشهر استضافة مكتب للمجلس السوري في ليبيا.