رغم الأجواء العاصفة والباردة .. يواصل أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيزريت الإعتصام الطلابي لليوم الثامن على التوالي حيث يشهد الإعتصام تزايد التعاطف مع الطلبة المعتصمين ومطالبهم بوقف الإعتقالات السياسية والملاحقة الأمنية ووقف سياسة الإستدعاءات بالإضافة الى حرية العمل الطلابي والسياسي داخل الجامعة. وبدأ الإعتصام مساء الخميس الماضي حيث اعلن 5 من ابناء الكتلة عن الإعتصام داخل الحرم الجامعي، بعد أن قام جهاز الأمن الوقائي باعتقال الطالب عمران المظلوم اثناء خروجه من الجامعة، فيما كان الوقائي ينتظر النشطاء الخمسة على بوابة الجامعة من أجل اعنقالهم. وتشكل الاستدعاءات والاعتقالات السياسية هاجسا كبيرا لدى ابناء الكتلة الإسلامية الذين عانوا مرارا وتكرارا من هذه الاعتقالات التي زادت عند بعضهم عن 30 مرة، وجاءت هذا الاعتصام كنتيجة للضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها على مدار الاربع سنوات الماضية ودفعوا ضريبتها سنوات تأخير عن مقاعد دراستهم . الجدير ذكره أن بعض المعتصمين أمضى في الجامعة اكثر من 9 سنوات بسبب الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وبعضهم الاخر له اكثر من 8 سنوات وآخر 7 سنوات وكلهم نفس اسباب التأخير فمن خروجهم من سجون الاحتلال حتى يدخلوا في دوامة اعتقالات الاجهزة الامنية . [title]وقفات تضامنية[/title] وزار عضو لجنة الحريات العامة وبناء الثقة المنبثقة عن حوارات القاهرة خليل عسا، مساء أمس، الطلبة المعتصمين في جامعة بيرزيت، منذ سبعة أيام رفضا للاعتقال السياسي. وناقش عساف خلال زيارته مطالب المعتصمين بوقف سياسة الاستدعاءات الأمنية واعتقالهم على خلفية آرائهم وانتماءاتهم السياسية وعلى خلفية أنشطتهم النقابية داخل الجامعة واعداً إياهم بنقل مطالبهم إلى المستويات الرسمية والفصائلية. ومن المقرر أن يعقد عساف اليوم لقاء مع مسؤولين في جهاز الأمن الوقائي للتباحث في مسألة وقف الاستدعاءات الأمنية والاعتقال السياسي لطلبة وكوادر الكتلة الإسلامية. وسبق ذلك زيارة لوفد من النواب الإسلاميين في الضفة الغربية جامعة بيرزيت للتضامن مع الطلاب المعتصمون في الحرم الجامعي احتجاجاً على الإعتقالات السياسية والإستدعاءات من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة رام الله. واستمع وفد النواب لمطالب الطلاب ووجهة نظرهم في موضوع الاعتصام الاحتجاجي. وشارك في الزيارة كل من النواب د. إبراهيم أبو سالم، أ. محمود مصلح، أ. أحمد مبارك، والنائب المقدسي المبعد لرام الله أ. أحمد عطون. وشدد النواب على أن مطالب طلاب الكتلة الإسلامية المعتصمين شرعية وتنسجم مع الوفاق الوطني. وأضاف النواب: " يجب تجنيب المؤسسات الأكاديمية والجامعات وإخراجها من دائرة المناكفات السياسية والخلافات والصراعات الحزبية. وتابع النواب: " يكفينا ملاحقة الاحتلال للطلاب وتعطيل الحياة الأكاديمية ومنعهم من استكمال مسيرتهم التعليمة، مع العلم أن بعض المعتصمين في الحرم الجامعي أمضى حتى الآن ثماني سنوات وتسع سنوات دون أن يتخرج بسبب الإعتقالات والملاحقة من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية". وثمن النواب موقف الكتل الطلابية الأخرى في جامعة بيرزيت والتي تضامنت مع طلاب الكتلة الإسلامية في إعتصامهم. " موقف الكتل الطلابية في بيرزيت موقف وطني ومشرف وفيه رسالة للوحدة الوطنية ووحدة الصف الداخلي، مع العلم أن طلاب الكتلة لا يبحثون عن تسجيل مواقف شخصية وإنما يدافعون عن حقوق الطلبة الجامعيين جميعهم". يذكر أن وفد النواب الإسلاميين قد أدى صلاة الجمعة الماضية 24/02/2012 في الحرم الجامعي لجامعة بيرزيت وشارك الطلاب في مؤتمرهم الإعلامي. [title]مصممون على الاعتصام[/title] من جانبه، طالب سعيد قصراوي أحد قادة الكتلة الإسلامية الستة الذين أعلنوا الإعتصام في جامعة بير زيت رفضاً للاعتقال السياسي والاستدعاءات الأمنية بانهاء ملف الاعتقال السياسي والاستدعاءات بكافة أنحاء الوطن متعهداً بمواصلة الاعتصام حتى يتم وقف الاعتقالات السياسية. وقال قصراوي في تصريحاتٍ لمراسلنا:نحن نريد ضمانات موقعة من قبل ممثلي الكتل البرلمانية والمستوى السياسي المسئول في رام الله لانهاء ملف الاعتقال السياسي". ورفض قصراوي إسقاط أي موقفٍ سياسيٍ على اعتصام طلبة بير زيت قائلاً:" موقفنا لا يمثل تيار سياسي بعينه وانما يمثل كل الشعب الفلسطيني ونحن نطالب بانهاء الاعتقال السياسي في كل انحاء الوطن وكل الشعب ينادي بما نطالب به ووجه الطالب في جامعة بير زيت رسالةً إلى حكام مصر الجدد ورعاة المصالحة الفلسطينية قائلاً:" نحن واياكم عشاق الحرية كما اسقطتم انظمة القمع والاستبداد سنسقط كل تعدي على حريتنا وحقوقنا". وأردف:" نحن مستمرون حتى تحقيق الاهداف ولا يوجد سقف زمني".