23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: فتوى أشغلت السلطة

انشغلت المؤسسة الدينية المسخرة لخدمة سياسات سلطة رام الله مؤخرا في الهجوم على أبرز علماء المسلمين يوسف القرضاوي على خلفية فتواه القديمة الجديدة بحرمة زيارة القدس تحت حراب الاحتلال ، ولا تجد في ذلك حرجا أو كراهة ، ومعروف أن لحوم العلماء مسمومة. الاحتلال يسابق الزمن في تهويد المدينة المقدسة عبر المخططات الاستيطانية وتهجير المقدسيين ، فيما السلطة حريصة على زيارة العرب في حين أقرب المقربين من فلسطينيي الضفة وغزة ممنوعين منذ سنوات من الصلاة في القدس. الفتوى كانت واضحة بحرمة زيارة العرب من غير الفلسطينيين للقدس ، لأن في ذلك تطبيع صريح مع الدولة العبرية والرحلات المقررة تخدم الاقتصاد الصهيوني بحكم سيطرته على القدس ولا تتم أي زيارة إلا عبر التنسيق عبر سفاراته لأن السلطة لا سلطة لها هناك. السلطة أظهرت وكأن عدم زيارة العرب والمسلمين لقبلتهم الأولى ، جعلها لقمة سائغة بين أنياب محتل لا يرحم ، بينما الواقع عكس ذلك تماما . هذه السلطة التي تتباكي على قدس لا تذكرها إلا في المناسبات و لتحقيق أغراض سياسية ، في جعبتها أسلحة قد تكون ناجعة في لي ذراع العدو ، على رأسها المقاومة التي للأسف تقوم الآن بتجفيف منابعها ، عبر التنسيق الأمني الذي يرقب البشر و الحجر و الشجر ، حفظا لأمن كيان يهود يقابل ذلك بمزيد من الاستيطان والاعتداءات. اللواء مصباح صقر يقول إنه مع كل اتفاقية جديدة مع العدو كان يضاف قيد أمني جديد يلزم السلطة بمحاربة الإرهاب والعنف ومنع التحريض واعتبار فصائل المقاومة منظمات خارجة عن القانون. وأكد أن ضباط في سلطة فتح فتحوا قنوات اتصال غير رسمية مع الأجهزة الأمنية الصهيونية وأمدوها بكل ما تحتاجه من معلومات عن المقاومة مقابل امتيازات. وطالب المسؤول الأمني بوقف الخوض في مستنقع التنسيق الأمني الذي بلغ أعلى درجاته بعد سيطرة حماس على غزة حسب قوله. بعد كل هذا تأتي السلطة وتهاجم القرضاوي وفتواه ، وتبكي كالنساء على قدس لم تحافظ عليها كالرجال ، فيما الأموال التي من المفترض رصدها لتعزيز صمود المقدسيين لا تقارن بتلك التي تصرف على التدريب و الأمن ، وكان ذلك سببا في استقالة حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس . السلطة بإمكانها فعل الكثير ، أقلها المصالحة مع شعبها وحماية المقاومة التي نجحت أكثر من مرة في تركيع الاحتلال بل وكسر معايير كان محرمات في عهد سبق كما في صفقة الأسرى التي نجحت في إطلاق سراح أسرى "ملطخة أيديهم" بالدماء ، حسب الوصف الصهيوني. فلو فعلَنا هذا السلاح لما تمادى العدو في استهداف شعبنا ومقدساته ، وكلنا يذكر كلمة رابين "أتمنى أن أستيقظ وأجد غزة وقد ابتلعها البحر " ، في إشارة إلى المقاومة التي سببت صداعا موجعا للقادة الصهاينة ، وشلت تفكيرهم ، فلم يجدوا مفرا إلا الاندحار . والقرآن ماثل أماما ، فلا حل مع من سلب الأرض وانتهك العرض سوى الجهاد والمقاومة ، والقولة الشهيرة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بمثلها ، وعندما يكون هذا القوى كيان مسخ ، يجول العالم متحكما ومهددا ، فهل سيردعه مقاومة سلمية بالحجر يقابلها بالرصاص أم سلام مزعوم أم تطبيع عبر رحلات سياحية قد تنتهي إلى ما يحمد عقباها ..بالتأكيد لا.