استشهد مساء الخميس، الشاب شادي الغبيش، الذي كان مصابا برصاص الاحتلال بداية الشهر الجاري.
الغبيش الذي لقطت وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية لقطات له اثناء تعرضه لهجوم عنيف من قبل جنود الاحتلال، يظهر فيه مدى الارهاب الممارس على الشعب الفلسطيني، لكن شادي ورغم كونه وحيد الا انه دافع عن نفسه وكرامته امام الجنود المدججين بالسلاح، كما حال الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن ارضه واولاده .
ووقعت حادثة الاعتداء على الغبيش، قبل ثلاثة أسابيع على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله، اذ لم يستطع البقاء في منزله بعد أن اختنقت عائلته بقنابل الغاز التي اطلقها جنود الاحتلال، بعد أن حوله الجنود لنقطة عسكرية يمارسون به رصد تحركات المواطنين ومراقبتهم وقنصهم واطلاق النار عليهم، ليخرج من منزله بكل إرادة وتحدي وهو يعلم بأنه صاحب الأرض والحق وأنهم الغرباء، في مواجهة مع الجنود الذين انهالوا عليه بالضرب المبرح بالبنادق والأرجل لأكثر من 10 دقائق قبل أن ينقلوه لمعسكر "بيت ايل" .
واصيب الغبيش بعد ذلك وتحديدا في 4-12-2015 برصاصة من النوع المتفجر في منطقة الحوض نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله ليبقى طريح الفراش منذ إصابته قبل أن يعلن عن استشهاده مساء اليوم الخميس.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها أن "الغبيش أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4/12/2015، وقد غادر مجمع فلسطين الطبي بتاريخ 13/12/2015، وقد أجرى مراجعاته في المجمع وكان وضعه الصحي مستقر".
واستنادا إلى التقارير الطبية وملاحظات وتشخيص الأطباء في مجمع فلسطين الطبي فإن سبب الوفاة المباشر للشهيد شادي الغبيش من مخيم الجلزون هو مضاعفة ناجمة عن إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4/12/2015.
وباستشهاد المواطن الغبيش فإن حصيلة الشهداء ترتفع إلى 144 شهيداً منذ مطلع أكتوبر وحتى 31/12/2015.