مسيرة المدرب كلاوديو رانييري تعكس تطوراً ملحوظاً في الفرق التي يدربها، بعد رحيله عنها مباشرةً .. فالإيطالي الذي يكاد لا يمتلك ألقاباً يعد أحد أفضل المدربين بناة الفرق، فعلى سبيل المثال كان رانييري مدرب فالنسيا بين 1997 و1999، فقط قبل بلوغ الخفافيش نهائي دوري الأبطال مرتين متتاليتين، وكان مدرب تشيلسي قبل حقبة جوزيه مورينيو الذهبية، وحين بدأ موناكو مشروعه المالي الجديد وقع اختياره عليه.
عقب الخسارة من ليفربول والتعادل مع مانشستر سيتي، رأى البعض أن تلك المباراتين تحملان نهاية صحوة وليستر سيتي المفاجئة، والذي أنهى الدور الأول في المركز الثاني بـ39 نقطة، بفارق الأهداف عن صاحب الصدارة أرسنال.
من الصحيح أن آخر 3 مباريات (يضاف إليهما الفوز على إيفرتون 3-2) قد شهدت تراجعاً في مردود الفريق، خاصةً وأن الخيار الأمثل لمواجهته بات واضحاً .. لا تدع محرز وفاردي يفلتان، إلا أن ما حدث بتلك المباريات لا يعكس تراجع ليستر بل يعكس إلى أي مدى كبر ذلك الفريق.
أن ترى فريق يمتلك نجوماً كالذين يمتلكهم مانشستر سيتي يلعب بذلك التحفظ أمامه، وإلى حد ما ظهر مقنعاً بالتعادل، هذا يدل بلا شك على أن ليستر سيتي اكتسب الاحترام الذي يستحقه ذلك الموسم، ولكن، هل يمكنه مواصلة ذلك التألق؟