اعترف الجيش السوري الحر بالانسحاب من حي بابا عمرو في حمص الذي دخلته قوات من الجيش السوري بعد أكثر من أربعة أسابيع على محاصرته وقصفه بصورة يومية، ما أدى إلى أزمة معيشية للمدنيين المقيمين فيه والى تحوله إلى معقل بارز للانتفاضة التي تخوضها المعارضة السورية ضد النظام. ووصف قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد الانسحاب بأنه لأسباب تكتيكية حفاظا على ما تبقى من الأهالي والمدنيين، فيما قال مقاتلون إن سبب انسحابهم هو نقص الأسلحة التي في حوزتهم والحالة الإنسانية للمقيمين في الحي والتي باتت سيئة جداً." ودعا المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل الفوري لوقف "مجزرة محتملة خلال الساعات المقبلة بحق الأطفال والنساء والشيوخ،" بعد اقتحام القوات السورية لحي بابا عمرو، بحسب ما أوردته الصحيفة. وأضافت الصحيفة "في ظل التفوق النوعي الذي تتمتع به وحدات الجيش السوري أصبحت قضية التسلح مطلباً أساسيا للمعارضين وستكون الجمعة شعاراً للتظاهرات التي دعا إليها اتحاد تنسيقيات الثورة السورية تحت عنوان تسليح الجيش الحر." وتقول لجان التنسيق المحلية، وهي مجموعات من النشطاء السوريين، ان 33 شخصا قتلوا الخميس منهم 21 في حمص، ولا يمكن التحقق من تلك الارقام بشكل مستقل. وتقدر الأمم المتحدة ان اكثر من 7500 شخص قتلوا في عام من الانتفاضة ضد النظام في سوريا
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.