ذكرت صحيفة مكور ريشون الإسرائيلية بان قيادة جيش الاحتلال تدرس حاليا بناء جدران من الاسمنت المسلح على جانبي الطرق التي تمر عليها سيارات المستوطنين وذلك بعد قيام عشرات الشبان الفلسطينيين نهارا وليلا برشق سيارات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة. كما درس جيش الاحتلال عرض طرق أخرى لسيارات المستوطنين ومن بين البدائل الآن بناء جدران من الاسمنت المسلح حول طريق غوش عتصيون المؤدي لمستوطنة كريات اربع القريبة من الخليل حيث شهد هذا الطريق عمليات إطلاق نار كثيرة خلال انتفاضة الأقصى وقتل فيها عدد كبير من المستوطنين . كما يتم دراسة بناء جدار على جانبي طريق قريتي بيت امر ومخيم العروب حيث تتعرض سيارات المستوطنين لدحرجة حجارة كبيرة وصخور من قبل الشبان الفلسطيني وهذا الطريق أصبح اخطر طريق على سيارات المستوطنين، بحسب الصحيفة . وقال ضابط رفيع للصحيفة " نحن نعمل بكل القوة التي نمتلكها ولكن دون جدوى فهناك مجموعات من الشبان الفلسطينيين ينظمون انفسهم فقط من اجل تعكير حياة المستوطنين فما يحدث في قرى الضفة الغربية ضد المستوطنين اصبح ثقافة ضد المستوطنين فنحن كل ليلة نقوم بعمليات اعتقال في الضفة الغربية . وحسب الضابط الصهيوني، ففي مخيم العروب قام الاحتلال بانشاء جدار ولكنه لم ينجح في منع دحرجة الحجارة الكبيرة نحو سيارات المستوطنين فأي صبي فلسطيني يمكنه بسهولة دحرجة حجر ومن ثم الفرار لداخل المخيم فكل اسبوع نعتقل العشرات من ملقي الحجارة . و قال ان الجيش نفذ في الشهور الاربعة الماضية 160 عملية عسكرية لاعتقال ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة . والجدير ذكره فقد ردت اللجنة الاستيطانية لمستوطني شمال الضفة الثلاثاء الماضي على اعتقال الجيش 3 فلسطينيين بتهمة حرق كرفان في بؤرة استيطانية "بؤورة جلعاد" . وقال المستوطنون في بيان اللجنة " إن جرأة شبان الضفة الغربية تزداد يوما بعد يوم لذلك على حكومة نتنياهو ان تكون يقظة وأن تعمل بحزم وان تضربهم بيد من حديد" . وقد دعا مستوطنو بؤرة جلعاد جميع المستوطنين لتعزيز الأمن حول البؤرة الاستيطانية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.