قامت الشرطة الإسرائيلية ليل أمس السبت واليوم الأحد، بتفتيش غرف طلاب عرب وشقق يسكنونها في حي "رمات أفيف" حول جامعة "تل أبيب"، شمال المدينة، خلال بحثها عن نشأت ملحم، المشتبه بإطلاق النار في شارع ديزينجوف.
وتذرعت الشرطة بأن التفتيش عشوائي ولا يستهدف أناسًا معينين، فيما أفاد طلاب وشهود عيان أن الشرطة تدخل البنايات السكنية وتفتش الشقق التي يسكنها طلاب عرب فقط، وتطلب رؤية هوياتهم الشخصية قبل تفتيش الشقة والبحث في كل غرفها.
وقال محمد عبد القادر، طالب في جامعة "تل أبيب" ويسكن في شارع إلياهو حكيم في حي "رمات أفيف ج" شمال مدينة تل أبيب، إن عناصر الشرطة فتشت غرف المنزل بعد أن طلبت بطاقات الهوية منه ومن الشبان الذين يشاركونه الشقة، وبعد التأكد من خلوها خرجوا من البناية دون تفتيش أي شقة أخرى.
وأضاف "نسكن في بناية من 7 طوابق، رأينا رجال الشرطة يخرجون دون تفتيش أي شقة غير شقتنا، في حين قال أحدهم عند دخول الشقة إنهم يختارون الشقق بشكل عشوائي ويفتشونها".
وقال طالب آخر في جامعة تل أبيب رفض الكشف عن اسمه، إن 4 من عناصر الشرطة دخلوا إلى غرفته في سكن الطلاب "ميلمان"، الواقع في شارع طاجور على بعد أقل من 10 دقائق سيرًا من جامعة تل أبيب، وفتشوا حتى خزانة الملابس، وطلبوا منه بطاقة الهوية.
وقال الطالب إن "رجال الشرطة أخبروني بلهجة تهديد أن علي إبلاغ الشرطة عن أي حركة مشبوهة ألاحظها في المنطقة، وفي حال رأيت المشتبه بإطلاق النار، علي إخبارهم على الفور".
