نفى السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان الجمعة 02-03-2012 تراجع مصر عن تزويد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالوقود، مؤكدًا أن قرار الحكومة المصرية بدعم قطاع غزة وتخفيف الحصار عنه "إستراتيجى". وقال عثمان لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنّ هناك مشكلة فنية يجري التشاور حولها سريعًا للتوصل لآلية، "وتتمثل في تحديد نقطة دخول الوقود المصري والكميات التي سيسمح بإدخالها". وأكدّ عثمان أن مصر زادت مؤخرًا معدلات الكهرباء إلى قطاع غزة من 17 إلى 22 ميجاوات مجانًا، مبينًا أن هناك دراسة لرفع قدرة محطة كهرباء "بئر العبد"، لتصل لقطاع غزة إلى 50 ميجاوات. وأشار إلى أن مصر تسعى إلى أن يكون الوقود المصري المدعم الداخل إلى غزة في صالح المواطن المصري والفلسطيني، موضحًا أن إدخاله بطريقة شرعية للقطاع سيكون أرخص بكثير مما يتم إدخاله عبر الأنفاق، "وسيكون له فوائد إيجابية على المواطن في غزة بشكل أساسي". وأوضح السفير المصري أنه يجرى البحث في وضع سعر للوقود يوازن بين السعر العالمي والمدعوم، متوقعًا إنهاء الإشكالية الفنية خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت عدة وسائل إعلامية فلسطينية ذكرت الجمعة أن مصر تراجعت عن إمداد قطاع غزة بالوقود والسولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء. يشار إلى أنه وبحسب مصادر فلسطينية فان لتر السولار المصري المدعم الذي كان يدخل قطاع غزة عبر الإنفاق ب 80 قرشًا، يُباع بما يقرب من خمسة جنيهات ونصف الجنيه، ويحتاج القطاع يوميًا إلى ما يزيد على 2 مليون لتر. ويُعاني قطاع غزة حاليًا من أزمة كبيرة في الكهرباء جراء توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل قبل أسبوعين جراء شح الوقود.