دعا محلل سياسي فلسطيني شعوب الثورات العربية إلى تحويل "ربيعهم" إلي ربيع إسلامي هدفه تحرير القدس، والاطاحة "بطاغوت" الاحتلال الصهيوني، الذي يقوم بحملات وممارسات همجية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وأكد المحلل السياسي إبراهيم الحمامي خلال لقاء نظمه مركز العلم والثقافة بمخيم النصيرات وسط القطاع تحت عنوان "القضية الفلسطينية إلي أين؟" على أن الربيع العربي بدء من فلسطين، وبالتحديد من قطاع غزة عام 2007م حينما اشتعلت شرارته لرفض الظلم الواقع علي أبناء القطاع، مشيراً إلي أن الربيع العربي سينتهي بفلسطين، بزوال الاحتلال وتحرير بيت المقدس. وقال إن الربيع العربي ثار على طواغيت العرب، وجعل بيت المقدس بوصلة له ولكن عملية التحرير تحتاج لبضع وقت، لافتاً إلي أن الربيع سيكون "فلسطينياً بامتياز" حينما تتم عملية التحرير إن شاء الله . وحول نجاح المصالحة الفلسطينية، رجح المحلل السياسي فشل تلك المصالحة، مع تأكيده لحبه لفلسطين وأهلها وللمرحلة القادمة لها ، وذلك نظراً لفشل ثمانية محاولات سابقة تمت في عهد الرئيس عباس . واستعرض الحمامي تلك المحاولات الثمانية ، بدء من اتفاق القاهرة 2005م ، وانتهاءً بـاتفاق الدوحة الذي وصفه "راوح مكانك" وليس بالجديد، محملاً حركة فتح ورئيسها بفشل تلك المحاولات. وعبر المحلل عن استهجانه لتلك المصالحة التي تشتد فيها نشاط الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية لاعتقالها المقاومين، والأسرى المحررين من أنصار حركة حماس. واقترح التوصل إلي برنامج سياسي يحد من أثر الانقسام الفلسطيني، ويخدم المواطن الذي أنهكه ذاك الانقسام . وعن إمكانية حل السلطة، قال الحمامي: "لم يبقي فصيل سياسي فلسطيني ، إلا وتحدث عن حل السلطة، في أوقات مختلفة، وظروف مختلفة". وتمني أن يجد الفلسطينيين حلاً بديلاً عن السلطة ، من أجل تحمل الاحتلال لمسئولياته تجاه المجازر الدموية والقصف والدمار الذي يحدثه جيشه في الضفة وغزة . وقال: " إن لم تنحل السلطة ، فسيحلها الاحتلال"، مشيراً إلي خطة شارون المادية بضم مناطق c إلى المستوطنات الصهيونية، مع إبقاء 40% للفلسطينيين ، مستدلاً بذلك علي أقوال السياسيين الصهاينة الذين يتحدثون بين الفينة والأخرى بتلك الخطة . بدوره شدد الدكتور يوسف رزقة إلى وجوب محافظة القيادة الفلسطينية على مركزية القضية الفلسطينية في صدارة البلدان العربية والإسلامية . وأشار إلي أن جميع بلدان الثورات العربية منشغلة بترتيب بيتها الداخلي ، لكن البوصلة الحالية تؤكد أن الشعوب العربية قد تحررت من طواغيتها، وهذا دليل علي اقتراب معركة التحرير، داعياً في ذات الوقت إلي إيجاد استراتيجية تحرير معدة، في ظل اقتراب موعد " النصر القادم من الربيع الإسلامي " .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.