أكد عضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية ومسئولها في الخارج ماهر الطاهر أن طريق المفاوضات الفلسطينية - الصهيونية أثبت فشله خلال السنوات الماضية، وأن عملية التسوية التي راهن عليها الكثير من السياسيين وصلت إلي طريق مسدود، داعياً بالوقت ذاته إلي إيجاد استراتيجية فلسطينية جديدة من أجل تحرير فلسطين . ودعا الطاهر إلي استخلاص العبر والتجارب من المرحلة الفلسطينية السابقة ، والعمل علي تحديد برنامج فلسطيني يقوم علي أساس الثوابت الفلسطينية ، والوحدة الداخلية ، والمقاومة بجميع أشكالها . جاء ذلك ، خلال لقاء جمعه برئيس بلدية البريج أنيس أبو شمالة، ومجلسها البلدي في قاعة البلدية ، مساء أمس، وبحضور عدد من أعضاء ورفاق الجبهة الشعبية في قطاع غزة . وأشار إلي أن اجتماع القاهرة الأول لترتيب الوضع الداخلي لمنظمة التحرير، والذي أجمع فيه جميع فصائل الشعب الفلسطيني: "أنه ليس هناك أفق سياسية ومرجعية منظمة موحدة لدي فصائل التحرير". وشدد الطاهر على خيار جبهته علي الانسجام مع باقي فصائل منظمة التحرير علي جميع خيارات المقاومة، "ولا سيما خيار المقاومة السلمية". واشترط في الوقت ذاته لموافقة الجبهة الشعبية علي خيار المقاومة السلمية : " وقف التنسيق الأمني بالضفة الغربية " ، كما تمني علي السلطة الفلسطينية إلي وقفة جادة بجانب أبناء الضفة إزاء الظلم والغطرسة الصهيونية التي يتعرضون لها ليلاً ونهاراً . ودعا أهالي الضفة الغربية لثورة وعصيان مدني شامل ، ضد الاحتلال الصهيوني لوقف الاستيطان " الزاحف " ، ووقف الانتهاكات اليومية بحق الأرض والانسان والمقدسات . وحول نجاح المصالحة الفلسطينية ، قال مسئول الجبهة الشعبية : " أعتقد أن صدق النوايا هو العامل الأساسي لنجاح المصالحة " مع تأكيده لصدق النوايا الذي لمسه من الطرفين ( حماس وفتح ) في اجتماعات القاهرة . ووصف الانقسام الفلسطيني بالمنتهك والمشوه الحقيقي للقضية الفلسطينية في العالم الخارجي ، داعياً بالوقت ذاته أبناء الشعب الفلسطيني بالضغط علي قيادته من أجل تطبيق المصالحة الفلسطينية ، وإغلاق ملف الانقسام . وفي سياق آخر ، عبر الطاهر عن تأخر زيارته لغزة ، قائلاً : " أندم ندماً شديداً للزيارة المتأخرة ، مع تأكيدي أن الظروف لم تسمح لي بالماضي " .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.