18.34°القدس
18.06°رام الله
17.19°الخليل
23.84°غزة
18.34° القدس
رام الله18.06°
الخليل17.19°
غزة23.84°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

بالصور: الحملة الشعبية لإعمار منازل الأحرار توفي بتعهداتها

IMG_2871
IMG_2871
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

تتويجا لجهد شعبي داعم للمقاومة والمقاومين، استطاعت اللجنة الشعبية لإعمار منازل الأحرار في مدينة نابلس من الإيفاء بتعهداتها تجاه عوائل الأسرى الذين هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، قبل نحو شهرين.

وكانت اللجنة قد تمكنت من جمع مبلغ يفوق مليون شيكل خلال أسبوع واحد فقط من خلال وضع صندوق وسط دوار الشهداء بالمدينة، وبعد ذلك اتفقت مع العوائل الأربعة على شراء شقق جديدة أو بناء بيوت وفق إرادتها، في رسالة رأى فيها مراقبون تؤكد قدرة الفلسطينيين على تجاوز التحديات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أو بعض العراقيل من بعض الجهات الفلسطينية.

وكانت مجموعة من الشخصيات والنشطاء في مدينة نابلس أطلقوا في السادس من الشهر الماضي حملة بعنوان "إعمار منازل الأحرار"، لإعادة إعمار منازل منفذي عملية "بيت فوريك" التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي.

مرحلة صعبة

وقال رئيس اللجنة في نابلس مازن الدنبك لـ"فلسطين الآن" إنه "بفضل الله ثم بفضل مساندة أهل الخير في نابلس وقراها ومخيماتها، وكذلك من أهل الخير والنخوة والشهامة في بقية فلسطين، ودعما لأهالي الأسرى الذين هدم الاحتلال منازلهم بكل وحشية وهمجية، تمكنت اللجنة بالاتفاق مع العائلات الأربعة من تجاوز هذه المرحلة الصعبة وتأمين مسكن يليق بها وبمكانتها في المجتمع الفلسطيني".

وقال "جمعنا المساهمات العينية والمادية لشراء منازل الأحرار، ومن ثم اجتمعنا مع العائلات وتركنا الخيار لهم، فبعضهم قرر الاستفادة من المبلغ المالي وشراء شقق جاهزة في بنايات سكنية اختاروها بأنفسهم دون أي ضغط أو تأثير منا، في حين قرر آخرون الاستفادة من المبلغ المخصص لهم وبناء منازل جديدة، على أن يستكملوا منهم ما ينقص من أموال".

وأوضح أن توزيع الأموال على العائلات الأربعة كان بالعدل وليس بالمساواة، نظرا لعدة محددات أهمها مساحة البيت المهدوم وعدد من كان يسكن فيه، وهو توزيع أرضى الجميع دون أي خلاف من أحد.. كما أرضى هذا الاتفاق الجهات المشرفة والمتابعة لعملنا منذ اللحظة الأولى".

تفاصيل الاتفاق

وحسب الاتفاق الذي تم، وحصل مراسل "فلسطين الآن" على نسخة منه. فقد قررت عائلة الأسير سمير الكوسا، بناء منزل بدل المنزل الذي هدمه الاحتلال في مكان مجاور في منطقة الضاحية العليا، وقد باشرت العائلة بعمليات الحفر والأساسات وتم توقيع عقد مع مقاول من طرف حملة إعمار منازل الأحرار لتمويل عملية البناء كاملة.

والأمر ذاته، ينطبق على عائلة الأسير كرم المصري، التي قررت أيضاً بناء منزل، وسيتم توقيع عقد مع مقاول أيضاً لتمويل عملية البناء كاملة.

في حين، اختارت عائلة الأسير راغب عليوي، شقة في عمارة سكنية في منطقة الضاحية. وسيتم تسليم الشقة مشطبة -حسب صاحب العمارة- في شهر تموز - يوليو العام الحالي كحد أقصى.

كما أن عائلة الأسير يحيى الحاج الحمد، اختارت منزل في منطقة رفيديا وهو الأكبر مساحة، لأن الاحتلال قام بهدم طابقين لها، وذلك بالاتفاق مع العائلات الأخرى وقبولهم أيضاً.

رسالة للاحتلال

قال الدنبك إن "هذه المرحلة تعد ما قبل النهائية لحين استلام المنازل بشكل كامل من العائلات، ومن ثم -بإذن الله- سنبدأ بمرحلة التأثيث كاملاً".

وعبّر الدنبك عن تقديره وإخوانه في اللجنة وبقية الجهات المتابعة لهذا الملف للمواطنين في كافة أماكن تواجدهم للمساهمات القيمة التي قدموها في صالح إنجاح فكرة اللجنة، معتبرا أن ذلك أبلغ رد على الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع "هذا الفعل الوطني يوصل رسالة للاحتلال أننا شعب واحد، ولا نقبل الضيم والظلم لأيا منا.. وأن هؤلاء مناضلين وقدموا للوطن، ولا يمكن أن نتركهم وحدهم أبدا".

سعادة غامرة

كما عبرت العائلات الأربعة عن شكرها لكل فلسطيني ساهم ولو بشيكل واحد في سبيل إنجاح حملة إعمار منازل الأحرار.

وقال عبد الله الحاج حمد شقيق الأسير يحيى إنه وعائلته ممتنون للجنة وللجهات الفلسطينية كافة على دعمها المطلق للحملة. وتابع "لا شك أننا سعيدون وفخورون بأبناء البلد الذين رفعوا هذا الهمّ الواقع على صدورنا".

وشدد على أن مثل هذه الحملات تعزز الانتماء الوطني، وترفع من قيمة عائلات المقاومين والمناضلين".

بدوره شكر زاهي الكوسا شقيق الأسير سمير لجنة إعمار منازل الأحرار على ما قاموا به.

وتابع "صحيح أن البعض حاول إحباطهم والتقليل من دورهم، لكنهم أثبتوا أنهم منتمون للوطن ولا يميزون بين أحد على انتماءه السياسي أو الحزبي.. لقد تعالوا على كل هذه الخلافات وأشعرونا فعلا أننا عائلة واحدة".

وأضاف "غياب أخي سمير وهدم البيت كان صعبا علينا.. لكننا -والله- نشعر بفرحة غامرة أننا استطعنا موحدين تجاوز إجراءات الاحتلال وممارساته الظالمة بحقنا". 

IMG_2874 IMG_2876 IMG_2888