كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قررت إجراء "تغييرات جوهرية" في طبيعة التدريبات العسكرية التي يخضع لها الجنود.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم: "إن الجنود سيتم إعدادهم على كيفية تنفيذ إطلاق نار مكثف، وتأهيلهم لخوض معارك مباشرة وجهاً لوجه، وذلك في ضوء استمرار عمليات الطعن والدهس التي ينفذها الشبان الفلسطينيون ضد الإسرائيليين".
ومن بين الأساليب التي سيتدرب عليها الجنود كيفية تنفيذ عمليات ميدانية في الأراضي الفلسطينية عقب تعرض الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لعشرات العمليات المختلفة في الآونة الأخيرة.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الحاجة تبدو ملحة لإبداء قدر أكبر من السرعة في الرد على المهاجمين الفلسطينيين، من خلال استخدام أسرع للسلاح الناري بصورة فورية.
كما ستخضع القوات العسكرية لتدريب مكثف على خوض معارك ميدانية مباشرة وجها لوجه مع من تصفهم الصحيفة بالعدو، تحسبا لأعمال رفض ومقاومة عنيفة من داخل بيت فلسطيني تعرض أحد أفراده للاعتقال.
ونقلت الصحيفة عن "حاغاي فرنكل" أحد قادة ما تسمى قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال المسؤولة عن الضفة الغربية عسكريا قوله: "إن سرعة التعامل مع هجمات الفلسطينيين أدت في الآونة الأخيرة لإنقاذ أرواح كثير من الجنود الإسرائيليين، وهناك الكثير من الأطقم الطبية في الميدان مكلفة بعلاج المصابين".
وأوضح أن الدافع لإجراء التدريبات الجديدة في أوساط الجيش هو أن التقديرات السائدة تشير إلى أن المستقبل القريب قد يشهد تعرض الجنود لهجمات قادمة جديدة، "لأن الوضع الذي يعايشه الجيش في الضفة الغربية غير سهل أبدا، فهم يواجهون يوميا جثث مسلحين فلسطينيين، ويقومون بمعالجة مصابين إسرائيليين، وهذا واقع ليس عاديا".
وقال فرنكل إنه "نظرا لأن الجنود الإسرائيليين يواجهون يوميا فلسطينيين يريدون تنفيذ عمليات ضدهم، فإن الأمر يتطلب منهم إطلاق النار عليهم من مسافات قصيرة جدا".
وختم بالقول "إن قيادة الجيش الإسرائيلي قد تضطر خلال العام 2016 لنشر العشرات من الفرق والكتائب والوحدات العسكرية في الضفة الغربية، من بينهم جنود وضباط الاحتياط، حيث تم بالفعل حتى الآن إرسال قرارات استدعاء لأربع كتائب احتياط".