نتائج جديدة ومذهلة ستغير تماما الوسائل التقليدية المتبعة لعلاج مرض السمنة، كشفت عنها مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ماكماستر الكندية، حيث أكدت أن الرياضة لها اليد العليا في محاربة مرض السمنة وليست الحمية الغذائية المشددة كما يعتقد الكثيرون.
وأوضح الباحثون أن ممارسة ساعة واحدة من السباحة أو رياضة الهرولة "المشي السريع" يساهم في مكافحة مرض السمنة بفاعلية أكبر من إتباع حمية غذائية مشددة، وما يصاحبها من الحساب الممل للسعرات الحرارية للأطعمة، وذلك حسبما أشارت نتائج الدراسة التي شملت 17400 شخص تقريبا، تم اختيارهم من 17 دولة، واستمرت فترة المتابعة 3 سنوات كاملة، كثفوا أبحاثهم خلالها على 17 جيناً يتسبب في السمنة.
وكشفت النتائج أن ممارسة رياضتي السباحة أو الهرولة لمدة 60 دقيقة أسبوعياً يساهم في منع التأثيرات الضارة لأحد الجينات الرئيسية المتسببة في الإصابة بمرض السمنة (ويعرف باسم FTO) بنسبة 75%، وهو ما يساهم في علاج هذا المرض الذي يصيب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم.
جدير بالذكر أن الأبحاث الطبية السابقة قد كشفت فاعلية ممارسة الأنشطة البدنية في تحويل الدهون البيضاء الضارة المتراكمة بأجسامنا إلى نوع آخر يعرف باسم الدهون البنية، وهو نوع صحي يساهم في تسريع معدل حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة.