انتزع طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، المعتصمين داخل حرم الجامعة منذ عشرة أيام ضد الاعتقال السياسي، حقهم المشروع بضمان عدم ملاحقتهم واعتقالهم واستدعائهم من قبل أجهزة أمن سلطة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وحصلت الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ولجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق المصالحة، على تعهد رسمي ومكتوب من وزير داخلية رام الله سعيد أبو علي، يقضي بوقف ملاحقة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية لطلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية جمعاء. وقال ممثل لجنة الحريات المستقل خليل عساف، في مؤتمر صحفي عقدته الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت السبت 03-03-2012: "إن الهيئة المستقلة لحقوق المواطن وبجهود كبيرة من لجنة الحريات وقيادات فلسطينية فاعلة، تمكنت من الحصول على كتاب مكتوب ورسمي من وزير الداخلية بتوقف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، عن استدعاء أو اعتقال أو ملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أو جامعات الضفة الغربية". وبحسب عساف، فإن تعهد أمن الضفة، يتضمن إقرارًا وتعهدًا من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بأن "النشاط الطلابي لأي جهة أو كتلة غير ممنوع، وهو مصرح به كما ضمنه القانون الأساسي الفلسطيني، ولن يتعرض أي طالب للاستدعاء أو الاعتقال على خلفية نشاطه في الجامعة أو آرائه السياسية". [title]تعليق الإضراب[/title] بدوره، قال ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة سعيد قصراوي: "إننا واحترامًا لجهود الإخوة في لجنة الحريات والهيئة المستقلة لحقوق المواطن ونواب المجلس التشريعي، قررنا وقف الاعتصام وتعليق الإضراب، إلا أننا نحتفظ بحقنا في الرجوع إلى استكمال خطواتنا في حال تعرض أي من أبناء الكتلة الإسلامية للاعتقال السياسي أو الاستدعاء". وثمّن قصراوي دور نواب كتلة التغير والإصلاح الذين ساهموا بجهودهم في الوصول إلى هذا الاتفاق، كما وجه تحية إلى كل من ساندهم خلال اعتصامهم الذي استمر أكثر من 10 أيام داخل الجامعة، مؤكدا على بقاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على عهد الشهداء والجرحى والأسرى. من جانبه أكدّ النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس د.إبراهيم أبو سالم، أن هذا التعهد الذي حصلت عليه الكتلة الإسلامية من داخلية رام الله، يمثل إقرارًا واعترافًا بالظلم والاهانة التي تعرض لها أبناء الكتلة الإسلامية طوال السنوات الماضية والتي آن الأوان لكي تتوقف وتنتهي إلى الأبد. ومن الجدير ذكره أن عددًا من أبناء وقيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، بدؤوا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، اعتصامًا مفتوحًا داخل حرم الجامعة، احتجاجًا على سياسة الاعتقالات السياسية والاستدعاءات التي يتعرض لها أبناء الكتلة الاسلامية في جامعات الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية، في حين رفضوا وقف اعتصامهم حتى تتعهد الاجهزة بوقف الاعتقالات والملاحقة الأمنية لطلاب الكتلة في جامعة بيرزيت وجامعات الضفة الغربية.