ضمن حملة التنكيل التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات، نقلت إدارة السجون الإسرائيلية أمس، الأسيرة المقدسية شيرين طارق العيساوى من سجن "الدامون" الذى نقلت اليه قبل شهر تقريباً إلى سجن "هشارون" للنساء بشكل مفاجئ، دون إبداء الأسباب.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن الأسيرة العيساوى من القدس واعتقلت بتاريخ 6/3/2014 ، ولا تزال موقوفة حتى الأن رغم مرور ما يقارب العامين على اعتقالها، وكان الاحتلال قد نقلها إلى سجن "الدامون" الذى افتتحه مؤخرا في منتصف ديسمبر من العام الماضي، وبالأمس قام بنقلها مرة أخرى إلى سجن "هشارون" دون معرفة السبب.
وأشار المكتب إلى أن العيساوي تعرضت خلال فترة اعتقالها إلى العديد من الممارسات التعسفية بحقها، يعمد الاحتلال إيذائها بشكل مستمر، حيث عُزلت لأكثر من شهرين العام الماضي في زنزانة مليئة بالحشرات و الصراصير، وذلك بحجة أنها اعتدت على سجانه في "هشارون".
وكذلك كانت قد عُزلت مرة أخرى بحجة أنها سربت مقالات إلى وسائل الإعلام من داخل سجنها تدعوا إلى مقاومة الاحتلال، ومرة أخرى بسبب قيامها مع 4 من زميلاتها الأسيرات برفع علم فلسطين في ساحة الفورة بسجن "هشارون".
وأكد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال يعتقل في سجونه 54 أسيرة فلسطينية في ظروف قاسية لا إنسانية، ولا يوفر لهن الحد الأدنى من متطلبات الحياة البسيطة، ويحرمهن من كافة حقوقهن التي نصت عليها المواثيق الإنسانية.
وتتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة باستمرار سياسة التفتيش العاري، والعزل بجانب الجنائيات مما يشكل خطورة على حياتهن بالإضافة إلى منع عدد منهن من زيارة ذويهم بحج واهية، وتتعرض الأسيرات لحملة قمع منظمة ولا زالت إدارة السجون تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش.