اعتبر قائد في الجيش المالي، أن التأخير في تنفيذ الإجراءات الأمنية المتعلقة باتفاق السلام في البلاد، يجعل مهمة الجيش في التصدي للمتطرفين أكثر صعوبة.
وقال الجنرال ديدييه داكو وهو ثاني أكبر مسؤول في جيش مالي في كلمة أمام الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا في قصر الرئاسة :" الوضع (الأمني) معقد بسبب غياب الرقابة والوضوح بخصوص الحركات والجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق السلام بسبب عدة تأخيرات في تنفيذ نزع السلاح وتسريح الجنود وإعادة الدمج"، وفق وكالة "رويترز".
ووقع اتفاق السلام الذي توسطت فيه الجزائر بين الحكومة وبين مزيج من الجماعات المسلحة الشمالية ومعظمها جماعات علمانية في يونيو الماضي، واستهدف تقييد هؤلاء المقاتلين في الثكنات.
وكانت القوات الفرنسية شنت حملة على المتشددين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة بعد عام من سيطرتهم على المراكز الحضرية في شمال مالي الصحراوي عام 2012.
لكنه تمردهم الآن يزداد حدة ويهدد بالامتداد إلى الدول المجاورة.
وأشارت تقارير دولية إلى وقوع 28 هجوما منذ سبتمبر الماضي في مالي، وكثيرا ما كان جيش مالي هدفا للهجمات العام الماضي وقتل 82 جنديا جراء تلك الهجمات.
ويقول خبراء أمنيون إن هذا الاتفاق ضروري للسماح لقوات محاربة الإرهاب بأن تميز بين هذه الجماعات وبين المتطرفين المتمركزين في الصحراء.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر بسبب المشاحنات بين الجماعات المسلحة. وتتهم بعض الجماعات الموقعة على الاتفاق الحكومة بتسويف العملية.
