يستضيف فريق ليفربول نظيره فريق آرسنال على ملعب الأول "انفيلد"، في مباراة شعارها.. تحديات الصدارة تصطدم بعملاق نائم ، وذلك ضمن مباريات الجولة الحادية و العشرون من الدوري الإنجليزي الممتاز، وستنطلق المباراة اليوم في تمام الساعة 23:00 بتوقيت مكة المكرمة.
الصدارة لا تحتمل أي نزيف نقاط ..
"الغانرز" في آخر مبارياتهم بالبريميرليغ أمام الماكبايس قدموا مردوداً فنياً جيداً، لكنه ضعيف من ناحية خلق الفرص التهديفية المحققة، وهو أمر جيد نظرياً، من حيث تحقيق الأهم وهو حصد النقاط الثلاث، والبقاء على القمة منفرداً.
لكن.. "ليس كل مرة تسلم الجرة" يا فينغر، فالفوز لن يأتي كل مرة بدون جهد وعمل فعال أمام مرمى المنافس، خاصة من استمرار غياب نجوم الفريق بداعي الاصابة.
وان كان الجمهور الآن تغمره نشوة الصدارة وسكراتها، لكن عند أول فقدان للنقاط ستنهال اللعنات على الفريق وفينغر، لذا لابد من التهديف المبكر، لإجبار المنافس على عدم التكتل وإنهاك الفريق بدنياً في محاولات اختراقه المستمرة على مدار المباراة.
"الريدز" يواجه جولات غاية في الصعوبة
"الريدز" سقطوا الجولة الفائتة بثنائية نظيفة أمام "الهامرز"، ويواجهون "الغانرز" اليوم ثم بعد عدة أيام فقط سيواجهون يونايتد!
فالفريق الذي يتواجد حالياً بالمركز الثامن، وهو لا يتناسب مع عراقة وجماهيرية ليفربول، سيشهد تحولاً وفارقاً كبيراً في حال اجتيازه لمباراتيه اليوم و يوم الأحد المقبل، فبجانب النقاط الثمينة، فهناك الثراء المعنوي من الفوز على فريقين كبيرين في مباراتين متتاليتين، وهو بلا شك سيعطي دافع معنوي ولا أثمن..
وهو ما يجعل الفريق يسير على حافة نصل حاد فارق.. فإما النجومية و السعادة.. أو الحزن و الأضواء الخافتة.
فهل سيسمح الخبير المخضرم للضيف القادم حديثاً الى البريميرليغ بأن يتخطاه ويهزأ بتاريخه؟ مثلما فعل البرتغالي مورينيو وأحال من قبل مواجهاتهما سوياً الى حفلة عذاب علنية مكررة ..
أوزيل والخوف من فراغ "البطاريات" !
لاشك أن الألماني مسعود أوزيل يقدم موسم ولا أروع رفقة المدفعجية، و على وشك تحطيم الرقم القياسي لأكثر لاعب صناعة للأهداف في تاريخ البريميرليغ في موسم.
لكن.. يبدو أن الألماني بدأت تعتريه بعض أوجه عدم الثبات في المستوى في مباريات فريقه الأخيرة، ربما يكون بسبب الارهاق من ضغط المباريات وتداخلها.
ولكن هناك خوفاً من أن تكون متلازمة "الغوص الفني" التي تصيب أوزيل دوماً في معظم مواسمه، قد بدأت تطل برأسها، وهي فترة تشبه فترات النقاهة قبيل العودة للتألق من جديد.
فيظل الخوف من حدوث "تفريغ" لبطاريات ومحركات أوزيل، لأنه هو نفسه محرك المدفعجية وموجه مدافعه تجاه مرمى المنافسين.
الفريقان يئنان من الغيابات المؤثرة
الغانرز كما هو معتاد ومعروف عنه، وكأنه بات ديدن للفريق كل موسم يغيب عنه عدد كبير من أبرز نجومه! فغياب لاعبين بحجم ويلشاير و ويلباك و كوكولين وكازرولا و سانشيز وغيرهم هو أمر مربك لحسابات المدرب، ومرهق فنياً للفريق.
وعلى الجانب الآخر.. فالريدز يتأثرون بدورهم بغياب ثلة من أفضل لاعبيه، مثل كوتينيو و سكيرتل ولوفرين، يجعل الفريق في حالة شتات فني يصل لحد الضعف.
فنياً.. نقاط قوة و ضعف كل فريق
-ليفربول : يتميز الفريق بتواجد خط وسط دفاعي قوي متمثل في البرازيلي لييفا و الألماني كان، ولكن يعيبه خط دفاعه المهتريء خاصة بغياب سكيرتل ولوفرين، وحارس مرمى متذبذب المستوى، ومهاجم لا يعرف حتى الآن كيف ينسجم مع الفريق وهو بينتيكي.
-آرسنال : يتميز الفريق بتواجد ثنائي هجومي سريع ومهاري مكون من أوزيل و والكوت، بجانب واحد من أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في العالم، كلاعب من الصندوق و الى الصندوق وهو الويلزي رامزي، بينما قد يعيب الفريق في بعض الاحيان تواجد هوة بين مهاجمه الفرنسي جيرو و جناحيه في حال الضغط عليه.
