قدمت النائبة عن التجمع الوطني في القائمة المشتركة، حنين زعبي، الأربعاء، استجوابا مستعجلا لوزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، حول اعتقال الطالبة روان أبو غوش من داخل الحرم الجامعي للجامعة العبرية في القدس. وذلك بعد أن قامت يوم أمس الثلاثاء وحدة أمنية بلباس مدني باقتحام مبنى كلية الفنون "بتسلئيل" في الجامعة العبرية واعتقال الطالبة الفنانة روان أبو غوش، واقتيادها للتحقيق.
وأوضحت زعبي بعد اطلاعها على الحادث، بأنه لا يمكن السكوت عن هذه الاعتقالات ولا عن موافقة الجامعة على دخول وحدة أمنية لاعتقال طالبة، حيث أنها ليست المرة الأولى التي تدخل بها وحدات أمنية إلى الحرم لاعتقال الطلاب، وفي وقت سابق، كانت الشرطة قد اعتقلت أحد الطلاب في كلية الفنون من داخل مكتب عميدة الطلبة، أيضا بسكوت إدارة الكلية.
وتابعت زعبي، بأن الجامعات والكليات تتعامل بخفة وبتهاون كامل، مع حرمتها الأكاديمية، ومع حقها في منع قوات الشرطة والأمن في امتهان حرية طلابها وحقوقهم السياسية، وأن وظيفة الكليات الأكاديمية هي الدفاع عن حرية التعبير والنشاط السياسي، والوقوف في وجه الممارسات القمعية والظلامية، وليس الخضوع لها، أو حتى التعاون معها.
ودار خلال الأسبوع نقاشا في لجنة التربية والتعليم، بادر إليه النائب د. جمال زحالقة حول الهجمات التحريضية على محاضري الجامعة الذين "يتجرؤون" على انتقاد السياسات الإسرائيلية والتعبير عن تضامنهم مع الضحية الفلسطينية، وتحذيرهم من تفشي توجهات فاشية، ولم يقم ممثلو الجامعة الذين حضروا الجلسة بالدفاع عن حق وحرية المحاضرين، بل واجبهم في انتقاد المناخ السائد والتحذير من التوجهات الفاشية المتفشية في المناخ الإسرائيلي وعلى كافة الأصعدة، الأمر الذي يؤكد تعاون الجامعة مع ممارسات الشرطة، وليس فقط خضوعها لها على مضض.
هذا وقامت النائبة زعبي بإرسال رسالة إلى إدارة الجامعة، تطالبها فيها بتطبيق مسؤوليتها تجاه طلابها وحمايتهم، بل وحماية حرياتهم، إذ لا يعقل أن تقبل الجامعة بدخول قوات أمن بلباس مدني أو غير مدني، إلى حرم الجامعة، دون أدنى ضبط، ودون منع قوات الأمن من انتهاك حقوق طلابها واستدراجهم غير المبرر للتحقيق.
