أكد الدكتور يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن هناك دول عربية مستعدة لتزويد غزة بالوقود ولكنها تنتظر الإذن المصري بذلك، مشيرا إلى أن الموضوع قيد البحث لدى الجانب المصري . وقال د. رزقه في تصريح لـ"فلسطين الآن" الاثنين، 05آذار/ مارس2012 : "إن هناك دول عربية من ضمنها الجزائر توافق على تزويد غزة بالوقود لكنها تحتاج لإذن من القاهرة لتمرير الوقود عبر أراضيها وهذه القضية تحدث فيها رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال زيارته الأخيرة لمصر ويجري بحثها الآن لدى الجانب المصري". وأوضح رزقه أن الرؤية المصرية لتزويد غزة بالوقود تقوم على نقطتين الأولى أن يكون التزويد عبر معبر كرم أبو سالم الذي يخضع لسيطرة الاحتلال وهذا له مخاطر سياسية تتمثل في أن غزة تريد أن يكون لها معبر مستقل تتاجر فيه مع مصر والدول العربية وإدخال البترول عبر كرم أبو سالم يقضي على هذا الأمر. وبين أن الناحية الأمنية تتمثل في أن فلسطين تقع تحت احتلال وهناك مقاومة بالضفة وغزة والقدس وأي احتكاك مع الاحتلال يمكن أن يؤدي إلى إغلاق (إسرائيل) لمعبر كرم أبو سالم ومنع الوقود من الدخول لغزة وبذلك تصبح كهرباء غزة مرتبطة بالاحتلال. وأشار إلى أن النقطة الثانية التي تعيق تزويد غزة بالوقود تتعلق بسعر الوقود حيث تطلب القاهرة دولار واحد كثمن للتر الوقود وهذا يعني أن يصل المواطن في غزة بسعر (6 شواقل) الأمر الذي سيشكل ضائقة وأزمة للمواطنين في غزة وخصوصًا أن القطاع يمر بحالة من البطالة والضعف الاقتصادي. وقال: "طرحنا تخفيض السعر لكن الحكومة المصرية قالت إنها تستورد البترول ولا تستطيع تخفيض السعر". ولفت إلى أن الحكومة في غزة طالبت بأن يكون الحل من خلال الجامعة العربية فالحلول متوفرة في أيدي العرب ولكن لم يتقدم إليها أحد نتيجة لوجود موقف سياسي لإفشال تجربة حركة حماس الحكم ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.