قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي "الصلح" غرب القدس المحتلة، اليوم الخميس، إبعاد شاب عن المسجد الأقصى، وتمديد منع سفر معلمتين لمدة ستة أشهر.
وأوضح مراسلنا، أن محكمة الاحتلال قررت إبعاد الشاب أحمد الركن من سكان حي رأس العامود في بلدة سلوان عن المسجد الأقصى لستة أشهر، بعد اعتقاله من قبل قوات الاحتلال فجرا من منزله.
وفي السياق، تسلمت المعلمتان في الأقصى هنادي الحلواني وخديجة خويص مساء يوم أمس، قرارين من وزير داخلية الاحتلال المعين آرييه درعي، يقضي بتجديد منع سفرهما خارج البلاد لمدة ستة أشهر إضافية.
وكانت مخابرات الاحتلال اتصلت بالمعلمتين خويص والحلواني عقب انتهاء مدة قرار منع سفرهما، وطلبت منهما الحضور إلى مركز اعتقال وتحقيق "المسكوبية" غرب القدس المحتلة، لاستلام قرار جديد يقضي بتجديد قرار المنع من السفر خارج البلاد 6 أشهر.
واعتبرت المعلمة خويص قرار تجديد منعها من السفر بأنه "يأتي ضمن سلسلة إجراءات قمعية ضد من يتواجدن في محيط الأقصى"، وأشارتا إلى أن ذلك "لن يثنيهما أو يثبط من عزيمتهما"، بقولهما: "قضيتنا أصبحت منتشرة عالميا ولسنا بحاجة للسفر، لأن قضيتنا سبقتنا إلى أنحاء العالم".
من جانبها، عبرت المعلمة الحلواني عن سعادتها لهذا القرار، وقالت إن "هذا قرار مفرح وغير محزن، لأنه دليل على ضعف وفشل الاحتلال، لأنه يخشى أن يصل صوتنا للخارج".
يذكر أن المعلمتين خويص والحلواني ممنوعتان من دخول الأقصى منذ أكثر من أربعة أشهر، كما صدر قرار عن قائد المنطقة الداخلية في السادس عشر من الشهر الماضي، يقضي بإبعاد خويص عن مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي لمدة 6 أشهر، في حين صدر قرار بإبعاد الحلواني لمدة 6 أشهر عن الأقصى تنتهي في الثامن من آذار المقبل.
ويضاف قرار منع السفر الجائر بحق المقدسيتين الحلواني وخويص، إلى قرار صدر قبل أيام بقطع التأمين الصحي عنهما وأفراد عائلتهما، بالإضافة إلى مقدسيين يواظبون على والصلاة فيه يوميا، الأمر الذي اعتبره مراقبون غير مسبوق وبالغ الخطورة، ويؤكد أن الاحتلال يواصل استهدافه للأقصى وروّاده.
