تضررت العديد من منازل المواطنين منطقة المغراقة وسط قطاع غزة ، بأضرار جزئية وبسيطة ، نتيجة تحول كميات كبيرة من تجمعات مياه الأمطار، إلي مجري وادي غزة ، مما أدي إلي ارتفاع منسوب المياه ، وجريانها للبيوت المجاورة لمنطقة الوادي . وأوضح مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار، أنه لم تدخل أية مياه من جهة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 التي يسيطر عليها الاحتلال الصهيوني، في الوقت الذي رجحت فيه معلومات بوقوف الاحتلال وراء تدفق كميات كبيرة من المياه لمجري وادي غزة . وهرعت طواقم الدفاع المدني ، والهلال الفلسطيني ، وآليات البلديات إلي مكان وادي غزة ، خشية وقوع كارثة بيئية وصحية تضر بالمنطقة وسكانها . [b]خطر موشك[/b] وقال المواطن محمد الوكايدة من سكان منطقة وادي غزة: "تفاجئ سكان منطقة وادي غزة، بارتفاع منسوب مياه الوادي صباح الأحد 4/3/2012، وبالتحديد في تمام الساعة السابعة صباحاً، فقام الناس بإبلاغ بعضهم البعض، من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة". وأضاف بأن منسوب المياه لوحظ بارتفاعه الشديد، وجريان المياه علي جانبي الطريق، كان في تمام الساعة العاشرة صباحاً، ما أدي إلي جلب الأنظار لمنطقة الوادي خوفاً من وقوع كارثة. وقال: "أحمد الله ، لأنني قمت بنقل جميع أهل بيتي، ودوابي إلي مكان آمن داخل المغراقة ، مقدراً في ذات الوقت جميع الدواب التي أبعدها أصحابها عن منطقة الوادي ما يقارب الـ 400 دابة من جمال وأغنام". وشارك الوكايدة ذات الهم المواطن رمضان التتر 53عاماً من سكان ذات القرية، وصاحب بناية مكونة من ثلاثة طوابق تقع علي مشارف مدخل قرية المغراقة ، وقال : " يقطن في البيت ما يزيد عن 40 فرداً، وجميعهم ذهبوا إلي أقربائنا ، خوفاً من تكرار تلك الكارثة " . [title]خسائر[/title] وكان التتر قد تضرر في كارثة وادي غزة سابقاً الذي تسبب بها الاحتلال الصهيوني، حيث طال فيضان الوادي طابقه الأرضي ، مسبباً له خسائر مادية فادحة . وفي ذات السياق ، عبر المواطن محمد زغرة 48 عاماً ، صاحب مصنع للرخام في منطقة وادي غزة ، عن خوفه الشديد ، إزاء ارتفاع منسوب مياه وادي غزة ، قائلاً : " لا أستطيع نقل آلات المصنع ، والتي تقدر بآلاف الدولارات ، لأنها ثقيلة ومثبتة بالأرض ، وتحتاج إلي آلات ضخمة لرفعها " . ويخشي المواطنين القائمين حول منطقة وادي غزة ، من تكرار كارثة وادي غزة ، والتي أدت سابقاً إلي إلحاق الخسائر المادية بهم ، وقتل جميع دوابهم . وناشد المواطنين جميع الهيئات والجهات الإنسانية إلي وقف الكارثة الطبيعة ، والتدخل السريع لإيجاد حلاً عاجلاً لمياه وادي غزة ، محملين في ذات الوقت المسئولية الكاملة لقوات الاحتلال الصهيوني. فيما ألقي بعض المواطنين اللوم علي الجهة المشرفة علي إنشاء مشروع جسر وادي غزة ، الواصل بين منطقة المغراقة ومخيم النصيرات ، بسبب تأخرهم في إنهاء مشروعهم ، وعرقلة حركة السير لعدة شهور. [title]ضرر يمكن تجنبه[/title] وأوضح رئيس بلدية المغراقة يوسف أبو هويشل إن مشروع بناء جسر وادي غزة بتمويل من undp تم بعقد مع بلديات المحافظة الوسطى قبل ثمانية شهور ، شاكراً لهم حسن تعاونهم ، ودعمهم لمشاريع قطاع غزة . ورفض أبو هويشل تحميل المسئولية ، أو إلقاء اللوم علي undp ، لعدم تقصيرهم أو تأخيرهم في إتمام مشروعهم لبناء الجسرين ( الشرقي والغربي ) في منطقة الوادي، مشيراً في ذات الوقت إلي الأحوال الجوية التي عرقلة الحياة كاملاً . ولفت رئيس بلدية المغراقة إلي أن بلديته حظرت السكن أو البناء في منطقة حوض وادي غزة ، معرباً عن أسفه الشديد لعدم تعاون المواطنين مع هذه التعليمات . وكان الاحتلال الصهيوني فتح سدود وادي غزة الواقع في المناطق المحتلة عام 2010م ، مما أدى إلي أضرار مادية ، وخسائر فادحة في بيوت وممتلكات سكان قرية المغراقة .