يتابع الاسير الشيخ خضر عدنان باهتمام ودعم كامل أخبار الإضراب عن الطعام الذي تنفذه الأسيرة هناء الشلبي منذ 18 يوما، معبرا عن اعتزازه بصمودها وخطوتها التي أعلنتها. وخاطب خضر الأسيرة الشلبي القابعة في سجن "هشارون": بقوله "إنها عنوان للبطولة سبقت فيها الرجال، وتحركت نحو حريتك وعزك وكرامتك، وسبحت عكس التيار، ما يستوجب من الجميع دعمها حتى لا تكون مستضعفة في يد السجن". جدير بالذكر أن الأسير عدنان يواصل الفحوصات والمتابعة العلاجية في مستشفى "زيف" في صفد منذ تعليقه إضرابه عن الطعام الذي استمر 66 يوما، وهو يخضع منذ حينها لعلاج مكثف، لان التقارير الطبية التي سبقت الاتفاق الذي علق أثره إضرابه كشفت عن خطورة وضعه على كافة الصعد، لذلك لم تكن بالسهلة الخطوات الأولى في رحلة علاجه. وكان أخطرها ما حصل معه مساء يوم الثلاثاء الماضي 28-2-2012، حيث أصيب بآلام حادة في البطن والمعدة، وفحصه أكثر من طبيب، فقرروا إجراء صورة أشعة للبطن والصدر فورا، فتبين وجود جسم قرب المعدة، (غليظ ملوي) يحبس الماء، وبسببه تحتوي المعدة على غازات كثيرة وهو مهدد بالانفجار، وأمام ذلك الخطر وافق الأسير على إجراء عملية جراحية. وقال خضر لمحامي نادي الأسير "جرى تخديري بشكل كامل واستغرقت العملية حوالي ساعة، وقد تعدل المعي -بفضل الله وحده-، ولم يجدوا فيه طعاما بل الماء فقط وربما الغازات، وابلغوني أن خلايا المعي حية ولم تمت بسبب الالتواء الذي يمنع أيضا تدفق الدم في ذات المعي". وأضاف "أخرجوني من غرفة العمليات إلى غرفة الإنعاش (إنهاء التخدير)، وبعدها إلى قسم الجراحة في ذات المشفى لتتبع الحالة الصحية قبل نقلي إلى ذات القسم الذي كنت فيه سابقا الباطني ب".