في دلالة على تغير كبير في إستراتيجية الشركة، قررت آبل إنهاء النسخة المجانية المدعومة بالإعلانات من خدمة موسيقى الإنترنت "آيتونز راديو" اعتبارا من 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
وستصبح الخدمة جزا من خدمة بث الموسيقى "آبل ميوزك" التي سيتاح للمشتركين فيها، الذين يدفعون عشرة دولارات شهريا، الوصول إلى عشرات المحطات الموسيقية، وفق رسالة إلكترونية أرسلتها الشركة الأميركية إلى المستخدمين أمس الجمعة، وتلقتها العديد من مواقع الإنترنت الإخبارية مثل "بزفيد".
وتقدم آيتونز راديو، التي أطلقت عام 2013، خدمة شبيهة بخدمة "باندورا" لبث الموسيقى، حيث توفر مجموعة من الإذاعات المصنفة حسب نوع الموسيقى، وهي إذاعات مبرمجة من قبل مختصين في آبل بحيث لا يُسمح للمستخدم التحكم بالأغاني أو ترتيبها كما هو الحال بخدمة بث الموسيقى آبل ميوزك.
وما يتوفر للمستخدم في تلك الخدمة هو إمكانية اختيار محطة أو تجاوز ستة أغانٍ في كل محطة كل ساعة، إلى جانب أنها تقدم نظاما للاقتراحات اعتمادا على الإذاعات السابقة التي استمع إليها المستخدم أو الأغاني التي اشتراها عبر متجر آيتونز، للمساعدة في الوصول إلى المحتوى المفضل بشكل أسرع.
وبهذا تتبقى خدمة بث واحدة مجانية لآبل هي "بيتس 1" وهي محطة إذاعية تعتبر جزءا من خدمتها "بيتس ميوزك".
ومن المرجح أن قرار آبل بشأن آيتونز راديو يأتي في إطار جهدها لزيادة الاشتراكات بخدمتها الموسيقية "آبل ميوزك" وسط منافسة قوة مع "سبوتيفاي" المتخصصة بهذا المجال.
وتتيح خدمة "آبل ميوزك" للمستمعين اختيار الأغنيات التي يرغبون بالاستماع إليها مقابل رسوم، وقد جذبت هذه الخدمة، التي أطلقت قبل ستة شهور، عشرة ملايين مشترك.
يُذكر أن خدمة آيتونز راديو متاحة فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة وأستراليا، وأطلقت أول مرة عام 2013 ضمن نظام التشغيل "آي أو إس 7" الخاص بأجهزة آبل الذكية، كما تتوفر بالجيل الثاني وما بعده من تلفزيون آبل "آبل تي في" وفي نظام ماك "أو إس إكس 10.7" وما تلاه.