32.79°القدس
32.55°رام الله
31.64°الخليل
32.5°غزة
32.79° القدس
رام الله32.55°
الخليل31.64°
غزة32.5°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

لمواجهة المقاومة الفلسطينية

تقرير: جنوب السودان قاعدة إسرائيلية متقدمة

maxresdefault
maxresdefault

كشفت نائبة في "الكنيست" الإسرائيلي النقاب عن أن الاحتلال الإسرائيلي دشن قاعدة استخبارات وعمليات قوية داخل دولة جنوب السودان.

وقالت النائبة "تمار زندبيرغ" (عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست):"دولة جنوب السودان تسمح لإسرائيل بحرية عمل مطلقة من ناحية استخبارية وعملياتية".

وأشارت "زندبيرغ"إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تستخدم أراضي جنوب السودان في الانطلاق لتنفيذ عمليات للحفاظ على "الأمن" الإسرائيلي.

وأوضحت "زندبيرغ" أن "إسرائيل" كانت تستخدم جنوب السودان قاعدةً لمراقبة ورصد إرساليات السلاح الذي يتم تهريبه عبر والبحر الأحمر والسودان ليصل إلى حركة "حماس" في قطاع غزة.

ولفتت "زندبيرغ" إلى أن جنوب السودان تقدم خدماتٍ استراتيجية وأمنية هائلة، وهذا ما يفسر حرصَ حكومة نتنياهو على مواصلة تقديم الدعم العسكري لهذه الدولة، على الرغم من اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واتهمت النائب في "الكنيست" حكومة بنيامين نتنياهو بمساعدة حكومة جنوب السودان على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، من خلال مواصلة مدها بالسلاح الذي تستخدمه في الحرب التي تشنها ضد المناطق التي استولت عليها حركة المتمردين بقيادة "رياك مشار".

من ناحية أخرى قال المحامي "إيتي ماك" (المهتم بمراقبة صادرات السلاح الإسرائيلي للخارج): "إن تل أبيب تواصل عقد صفقات السلاح مع جنوب السودان على الرغم من إصدار منظمات حقوق الإنسان الدولية تقارير تؤكد ارتكاب جيشها جرائم حرب ضد الإنسانية".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن "ماك" قوله: "إن عمليات الاغتصاب التي ينفذها جنود جيش جنوب السودان ضد نساء وقاصرات تتم عبر تهديدهن باستخدام السلاح الذي تصدِّره تل أبيب لهذه الدولة".

ونوه "ماك" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتدريب جنود جيش جنوب السودان في قواعد داخل فلسطين المحتلة وفي جوبا، مشيراً إلى أن وزارة الحرب الإسرائيلية، تمنح تراخيص لشركات السلاح الإسرائيلية بتصدير السلاح لهذه الدولة بشكل مباشر، وعبر دول إفريقية أخرى، سيما أوغندا.

وأشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد قُتلوا في الصراع الدائر في جنوب السودان منذ عام ونصف، في حين تم اقتلاع مليوني شخص من منازلهم، ربعهم فر إلى دول مجاورة، في حين أن ثلث سكان الدولة باتوا في حاجة للمساعدات الإنسانية.

ولفت "ماك" الأنظار إلى حقيقة أن لـ"إسرائيل" تاريخاً في التعامل مع "أنظمة ظلامية" مثل نظام الحكم في جنوب السودان.

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "تل أبيب" ترفض الكشف عن حجم صادرتها من السلاح لجنوب السودان، حيث إن وزارة الحرب الإسرائيلية تقدم معطيات إجمالية حول تصدير السلاح إلى إفريقيا بشكل عام.

ونوهت الصحيفة إلى أنه حسب معطيات الوزارة، فإن قيمة صفقات السلاح مع الدول الإفريقية قفزت من 107 مليون دولار في عام 2010م إلى 318 مليون دولار خلال عام 2014م.

وحسب الصحيفة، فإن عناصر جيش جنوب السودان يستخدمون حصرياً بندقيتي "جاليلي" و "تفور" اللتين تنتجهما الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وقد زار وفد من جنوب السودان "تل أبيب" الشهر الماضي للمشاركة في معرض السلاح الإسرائيلي "ISDEF"؛ حيث ترأس الوفدَ وزيرُ المواصلات الجنوب سوداني، مع العلم أن وفداً من هذه الدولة حضر معرِضاً نُظم قبل ستة أشهر يتعلق بالوسائل التي تضمن الحفاظ على الأمن الداخلي.

وتعود جذور التحالف بين جنوب السودان و"إسرائيل" إلى ستينيات القرن الماضي، عندما وقفت "تل أبيب " إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان الانفصالية بقيادة جون قرنق التي كانت تحارب الحكومة السودانية.

وكانت "تل أبيب" قد أعلنت اعترافها بدولة جنوب السودان؛ حيث جاء الاعتراف في اليوم التالي لإعلان انطلاق هذه الدولة.

وفي سياق متصل، كشف تحقيق تلفزيوني إسرائيلي أن أوغندا تحولت في العقد الأخير إلى "جنة" لتجار السلاح الإسرائيليين، الذين لا يكتفون بتزويد دول وأنظمة حكم في القارة السوداء بالسلاح؛ بل انتقلوا إلى توفير السلاح لميليشيات مسلحة تمارس جرائم حرب ضد خصومها.

 ونوه التحقيق الذي بثته قناة التلفزة العبرية الثانية إلى أن ما ساعد على جعل أوغندا محطة رئيسة لنقل السلاح الإسرائيلي للميليشيات والعصابات المتناحرة في إفريقيا حقيقةُ أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع تل أبيب، إلى جانب استقرارها النسبي الذي مكن تجار السلاح من العمل بحرية وبدون الخوف من التقلبات السياسية التي يمكن أن تفضي إلى المس بمصالح التجار.

ونوه التحقيق إلى أن تجار السلاح الإسرائيليين استفادوا من حقيقة أن أوغندا تتاخم دولاً تشهد نزاعات قبلية وتعاني من حالة انعدام سياسي وسلطوي طويل؛ مما زاد الحاجة إلى توريد السلاح.

وأشار التحقيق إلى أن تجار السلاح الإسرائيليين ينقلون السلاح إلى ميليشيات تعمل في جمهورية الكونغو التي تقع للغرب من أوغندا وتتصارع فيها عصابات قبلية، وإلى جنوب السودان، التي تحتدم فيها حرب أهلية طاحنة.

وأضاف أن تجار السلاح ينقلون السلاح إلى رواندا التي تقع جنوب أوغندا والتي تعمل فيها الكثير من العصابات القبلية.