دعت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية، للتحرك الفوري لإنقاذ وإطلاق سراح الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 24-11-2015، حيث يمر بحالة صحية متردية في مستشفى العفولة الإسرائيلي.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، إنه لا بد من وقف الاعتقال الإداري الإسرائيلي التعسفي بحق الأسير القيق، فهو سجين الرأي وحرية التعبير، ولم توجه له أي تهمة محددة سوى أنه صحفي، ويقوم بدوره المهني في نقل الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في وسائل الإعلام.
وأضاف "أن 20 أسيرا يقبعون في مستشفى الرملة الإسرائيلي، وأغلبهم من المصابين والمعاقين ويعانون من آلام شديدة وإهمال طبي في تقديم العلاجات اللازمة لهم".
وأوضح أبو علي أن تمادي الاحتلال في انتهاكاته وممارساته غير الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، واستمراره في التهرب من تنفيذ التزاماته تجاه حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، يؤكد حقيقة الموقف الإسرائيلي ضد عملية السلام من جهة، وعدم اكتراثه بأبسط حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى.
وأشار إلى أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمامات الجامعة، حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.
واعتبر السفير أبو علي العام 2015 بالأسوأ والأصعب على الأسرى، بسبب تعرضهم لسلسلة من الإجراءات التعسفية والانقضاض على حقوقهم الإنسانية والمعيشية، مشيرا إلى أن تلك التصرفات والممارسات، بما فيها وفي مقدمتها الموجهة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، هي التي دفعت الشعب الفلسطيني والأطفال الفلسطينيين الى هذه الهبة الجماهيرية السلمية التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي جاءت في سبيل الانتصار للمقدسات والأسرى، ورفض هذا الاحتلال بكل تفاصيله.
يذكر أن الأسير القيق يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، وقد تردت حالته الصحية، وحاليا حياته مهددة بالخطر.