قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق للقوات المسلحة، إنّ قرار العفو عن المنظمات الأمريكية والسماح للمواطنين الأمريكيين جاء للحفاظ على أمن البلاد، خاصة أن الولايات المتحدة قد لوّحت بدعم إسرائيل وتحريضها على الحرب ضد مصر، حسب قوله. وأضاف فى تصريحات لـ"المصريون"، أنّ الولايات المتحدة حاولت العبث بأمن مصر منذ بداية تولى القوات المسلحة إدارة شئون البلاد، خاصة بعد أن اكتشفت انحيازها للشعب ومطالب الثورة. وأوضح أن المجلس كان أمام خيارين أحلاهما مر، وهما إما أن يصمت عن الكشف عن هذه المنظمات ودورها التجسسى أو أن يكشف عنها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ومنذ بداية الكشف عنها بدأت تلوح بسلاح المعونة العسكرية، وحينما رأت عدم استجابة لها، بدأت بالتهديد بالحرب العسكرية من قبل إسرائيل. ودلل على ذلك بالأحاديث الإعلامية لمسئولين إسرائيليين بشأن المشاكل الحدودية مع مصر فى سيناء، والتى ألمح أكثر من مسئول فيها باحتمالية خوض حرب عسكرية جديدة مع مصر، مشيراً إلى أنّ مصر لا يمكنها تحمل مثل هذا التهديد فى الفترة الحالية، الأمر الذى دفع المجلس العسكرى للإفراج عن المتهمين. ولفت إلى أن هناك ضرورات تبيح المحظورات، والمجلس العسكرى فضل الحفاظ على استقرار البلاد حتى لا تدخل مصر فى دوامة إلى أن يتم وضع الدستور وانتخاب الرئيس القادم الذى يتولى إدارة البلاد.