8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
14.74°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة14.74°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الغزي يتقلى.. والجامعة تتفلى

على السفود. أزمة الوقود والكهرباء على السفود، ومن تحته جسر يتميّز غيظًا. الجمر ينضج الطعام، ويكشف الزيف، ويحرق الأكباد. يقولون فلسطين قضية العرب المركزية،. فلسطين عربية إسلامية، الجامعة العربية تترأس عروبة فلسطين، الرباعية العربية هي مرجعيات عباس للمفاوضات، الجامعة حملت ملف فلسطين قبل هزيمة 1967م، وبعد الهزيمة، والفلسطيني ملزم بالرجوع إلى جامعة العرب العتيدة. أزمة وقود غزة وكهربائها وضعت الجامعة العربية على السفود، ومن تحته نار تُحرق، ودخلت الكهرباء بين الجامعة وفكرة التحرير. أزمة الكهرباء تقول إذا لم تستطع الجامعة العتيدة حل مشكلة كهرباء غزة، فكيف لها أن تقوم بواجب التحرير للقدس؟! كيف يمكن للجامعة أن تجمع العرب على فكرة استعادة الأرض التي احتلتها (إسرائيل) في عام 1967، وهي لم تعمل شيئًا لجمع العرب على إضاءة غزة، أو قل إضاءة بيوت الشهداء والجرحى والأسرى والمحاصرين في غزة؟!. ثلاثة أسابيع مضت وغزة تتضور من العتمة، وغياب الكهرباء ونقص الوقود، حتى دخل العذاب بيت كل فقير وغني ،في المدينة وفي الريف، وتوقفت المصانع عن عملها القليل أصلاً، وماتت الدواجن في المزارع لنقص التدفئة، ومات الأطفال الخدج في محاضنهم لنقص الكهرباء، وتوقفت مضخات المياه، ولم تجد البيوت المياه اللازمة للحياة اليومية، وتعددت مآسي الكهرباء التي تمر بالبيوت الفلسطينية بصمت وبلا ضجيج. والجامعة العربية تتفرج، وكأنها ليست مسئولة، أو كأن الوقود والكهرباء سلعة ترفيهية وترف يمكن الاستغناء عنه. أزمة الكهرباء سياسية الغرض منها تدمير شعبية حماس، وإفشال تجربتها، والمنتفعون من هذه النتيجة عديدون ممن يكرهون مشاركة الإسلاميين في الحكم، والغرض منها تكبيل أيدي الثورات العربية والقادم الجديد إلى الحكم في مصر، ويبدو أن معاقبة حماس سلعة قديمة يتداولها من يبكون مبارك، ويكرهون خروج حماس من الحصار بعافية. العرب أكبر مصدر للنفط في العالم. وفائض الكهرباء في بعض الدول العربية يمكن أن يضيء فلسطين كلها، ومع ذلك لا وقود في غزة ولا كهرباء لأن للعرب جامعة غافلة عن غزة، ولم تعمل الجامعة شيئًا لإنفاذ قرارها بكسر الحصار عن غزة رغم سقوط مبارك وزين العابدين والقذافي. لماذا لا تعقد الجامعة اجتماعًا طارئًا لمناقشة حق غزة في الوقود وفي الكهرباء؟! لماذا لا يكون الحل عربيًا تخفيفًا عن مصر واقتصادها في هذه الظروف الحرجة؟! ولماذا لا يشرك العرب دولاً إسلامية في الحل؟! هل فشلت الجامعة في تصور المشكلة وأضرارها؟! أقترح على الجامعة أن تطفئ الكهرباء في مؤسساتها لمدة 18 ساعة يوميًا ولأسبوع فقط لكي تتمكن القيادة العربية من تصور المشكلة. الكهرباء ليست ترف حياة، بل أصل الحياة، كل جيد في الحياة يتوقف الآن على الكهرباء، ولأنها كذلك آذت أشكال الحياة كلها في غزة؛ لذا أقترح على الجامعة حلاً عربيًا، بآليات عربية، من خلال معبر رفح مباشرة، ودون شراكة مع (إسرائيل) وكرم أبو سالم، ولا بأس بأن ترسل الجامعة لجنة إطلاع ميدانية لتقرير ما يلزم. مع أن ما يلزم معروف ومعلوم، والتقارير الإعلامية والفنية تملأ الآفاق، والناس في غزة تتقلى، والجامعة العتيدة تتفلى. ولا حول ولا قوة إلا بالله.