19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

ماجد فرج.. سلطة في خدمة العدو

رأفت مرة
رأفت مرة
رأفت مرة

لم يكن الكلام الذي تحدّث به رئيس جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج لصحيفة (ديفنس نيوز) الأمريكية جديدًا، ولم يتفاجأ الفلسطينيون وقواهم السياسية بإعلان فرج أن جهاز المخابرات التابع السلطة منع 200 عملية ضدّ الاحتلال واعتقل 100 فلسطيني، فقط في المدة من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2015م إلى تاريخ إدلائه بالحديث للصحيفة الأمريكية، أي خلال المدة التي اندلعت فيها "انتفاضة القدس".

ماجد فرج كان يلخص الدور الوظيفي الذي تقوم به السلطة منذ اتفاق أوسلو عام 1993م، وكان يحدّد بدقة أن دور هذه السلطة هو حماية الاحتلال وضمان سلامة جنوده ومستوطنيه، وكان يؤكد أن صلب عمل السلطة هو ضرب الشعب الفلسطيني وإجهاض مقاومته، واستهداف مشروع المقاومة: مؤسساته وعناوينه ورموزه وعناصره كافة.

ماجد فرج كان يقدّم كشف حساب لمشغّليه وأولياء نعمته أنه ضابط في خدمة الاحتلال، وأنه يعمل ضدّ مصلحة شعبه الذي انتفض من أجل التحرير والعودة والحرية.

ماجد فرج كان واضحًا وصريحًا جدًّا، مباشرًا إلى أبعد الحدود، يقول للفلسطينيين: "هذا أنا، وهذا دوري، وهذه وظيفتي".

يتحدث ماجد فرج بإسهاب أن السلطة كانت ستنهار في المدة الماضية، ربما بسبب مفاعيل انتفاضة القدس، ويقول: "إن التنسيق الأمني مع الاحتلال هو الذي منع سقوط السلطة".

يقدّم لنا ماجد فرج بالدليل ما كنا نعرفه ونلمسه، أن هذه السلطة ضعيفة وهشّة، وآيلة للسقوط، وأن بقاءها ليس مرتبطًا بتأييد شعبي أو إجماع فلسطيني، أو مصلحة وطنية، بل إن وجودها مرهون بالاحتلال ومرتبط ارتباطًا عضويًّا به.

ماجد فرج هو ضابط أمني في جهاز مخابرات تابع للسلطة، المفروض أنه يعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني، وأنه وجهازه في "خدمة الشعب".

لكن ماجد فرج لم يقل كيف حمى الشعب الفلسطيني من الاحتلال، أو كيف دافع عن الإنسان الفلسطيني الذي يذوق كل يوم إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.

ماجد فرج تحدّث بصراحة، وقال للشعب الفلسطيني ما يعرفه الشعب عنه، إنها سلطة لخدمة الاحتلال، ولحمايته، ولخدمته فقط، وإنها أصبحت مرتبطة ارتباطًا عضويًّا بالاحتلال، بقاؤها من بقائه، وزوالها من زواله.

ماجد فرج، هنيئًا لك ولسيدك موقعك ودورك هذا في خدمة الاحتلال، إن الفلسطينيين لن ينسوا لك تاريخك هذا.