يمر مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بأوضاع صحية صعبة فرضها الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 10 سنوات.
يخدم مستشفى شهداء الأقصى ما يزيد عن ربع مليون مواطن ممتدين في منطقة جغرافية واحدة مقسمة إلى "مخيمات النصيرات والبريج والمغازي ومدينتي دير البلح والزهراء وقرى المغراقة والزوايدة وجحر الديك ووادي السلقا".
ويعتبر مستشفى شهداء الأقصى الوحيد في المحافظة الوسطى، حيث أسس عام 2001 بخطة طوارئ لعلاج إصابات انتفاضة الأُقصى، والتي عملت وزارة الصحة على تطويره في الآونة الأخير وتوسعة مبانيه للتغلب على مشكلة الزيادة السكانية بالمحافظة.
نقص بالكادر الطبي
الدكتور نسيم حميدة أحد أطباء مستشفى الأقصى ناشد عبر صفحته على الفيس بوك وزارة الصحة بالوقوف عند مسئولياتها اتجاه نقص الأطباء والكوادر الطبيبة اللازمة لعمل المستشفى وتقديم الخدمة الصحية بالشكل السليم.
وعبر الدكتور حميدة عن سعادته بافتتاح المستشفى الإندونيسي مطالبا وزارة الصحة بالاهتمام بالمستشفيات الموجودة وتوفير الكوادر الطبية اللازمة لها.
وقارن الدكتور حميدة بين أعداد أطباء العظام بمستشفى الأقصى والبالغ عددهم ثمانية أطباء وأطباء العظام بمستشفى كمال عدوان والبالغ عددهم 18 طبيبًا، مناشدا جميع المعنيين التدخل من أجل توزيع الأطباء بشكل عادل يخدم المواطن، ويساهم في تقديم خدمة صحية مميزة.
ويعاني مستشفى الأقصى منذ ما يزيد عن شهر من عطل في جهاز الأشعة، حيث يضطر المرضى إلى تصوير الكسور في عيادات الوكالة إن سمح لهم، وفي العيادات والمستشفيات الخاصة في الفترة الصباحية لعملهم.
كما يفتقد مستشفى الأقصى لعدد من التحاليل الطبيبة البسيطة المتوفرة في أقل المختبرات الخاصة، حيث يضطر المرضى لعمل بعض التحاليل في المختبرات الخاصة.
ويعاني سكان المحافظة من عدم إمكانية مستشفى الأقصى على التعامل مع الحالات الحرجة، على الرغم من وجود غرفة عناية مكثفة بالمستشفى، حيث تلجأ المستشفى إلى نقل الحالات الحرجة لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، الأمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر بحسبان عامل الوقت.
وعود بتوفير احتياجات المستشفى
زار نواب كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية عن المحافظة الوسطى، مستشفى شهداء الأقصى للتباحث مع إدارة المستشفى ورؤساء الأقسام حول المشاكل والعقبات التي يواجهونها.
حيث دار الحديث بين النواب وإدارة المشفى حول نقص الكادر الطبي والمستلزمات والأجهزة الطبية وغير ذلك من الاحتياجات اللازمة لتلبية حاجات المواطنين.
وضم وفد النواب النائب عبد الرحمن الجمل والنائب هدى نعيم بمشاركة كمال أبو عون القيادي في حماس وموسى السماك نائب رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية بوزارة الصحة، فيما كان في استقبالهم الدكتور كمال خطاب المدير الطبي وعدد من رؤساء الأقسام.
بدوره أثنى النائب الجمل على الجهود التي يبذلها الكادر الطبي في مستشفى شهداء الأقصى من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطنين في المحافظة.
وأكد أن أهم أسباب الأزمة التي يمر بها القطاع الصحي في قطاع غزة هو الحصار الإسرائيلي الظالم.
ووعد النائب الجمل أن يتبني النواب جميع مطالب إدارة المستشفى وأن يحملوها للوزارة من أجل البحث عن حلول لكافة المشاكل لتبقى الخدمة الصحية المقدمة في المستوى المطلوب والعمل على عدم تراجعها.
بدوره طرح الدكتور كمال خطاب أهم المشاكل التي تواجه المستشفى منها نقص الكادر البشري ونقص الأجهزة ونقص المستلزمات الضرورية لاستمرار العمل.
من جانبه تحدث موسى السماك مثنياً على الجهود التي تبذلها إدارة المستشفى من أجل استمرار الخدمة الصحية رغم قلة الإمكانات المتاحة وتشديد الحصار، مؤكدا على حمل هذه المطالب وتقديمها للجهات المعنية والمختصة.