في سابقةٍ هي الأولى من نوعها منذ قيام الاحتلال، يتجاوز عدد المستوطنين الإسرائيليين في محافظة سلفيت شمال الضفة المحتلة عدد السكان الفلسطينيين.
وكشف تقرير حقوقي للباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن 24 مستوطنة إسرائيلية تلتهم معظم أراضي المحافظة مقابل 18 بلدة فلسطينية، تتسارع فيها عمليات البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي تسببت بتغييرات صادمة ومخيفة، انعكست بشكل سلبي كبير على مختلف مجالات الحياة الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى إنشاء أول جامعة بمستوطنة بالضفة وهي جامعة مستوطنة "أريئيل"، تحتوي قرابة 20 ألف طالب في الجامعة التي أقيمت فوق أرض فلسطينية خالصة وتلوث بيئة سلفيت بمختبراتها.
وقال التقرير إن الاستيطان بسلفيت ومنذ بدايته في أواخر السبعينيات، تحول إلى كابوس مرعب ومتواصل لكافة مواطني قرى وبلدات المحافظة؛ وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد القدس المحتلة من ناحية الاستهداف الاستيطاني؛ نظرًا لقلة عدد سكانها وكبر مساحتها.
وينظر الاحتلال لسلفيت ككنز استراتيجي لوقوعها فوق حوض الماء الغربي؛ وبحيرة مياه جوفية؛ يقوم الاحتلال بسرقتها وإعادة بيعها لأصحابها الشرعيين بأسعار تصل أحيانا عشرة أضعاف ما تباع للمستوطنين.
