أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية نزيه أبو عون، أن استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بسلوكها، إضافة إلى السكوت عليه، سيقود الحالة الوطنية نحو الانتحار، ما لم تجد كوابح وطنية تعيد المشروع الوطني برمته إلى جادة الصواب.
وشدد أبو عون في تصريح له، على أن التنسيق الأمني لم يكن يومًا لصالح القضية، وإنما كان دوما لصالح الاحتلال، مطالبًا بضرورة المحافظة على استمرار انتفاضة القدس واحتضانها والانخراط فيها، وتبني آليات تنفيذية لوقف ما سماها "المهازل" التي تمارس باسم المشروع الوطني.
وطالب أبو عون فصائل العمل الوطني بتحديد مواقفها بشكل واضح تجاه ما يخرج من تصريحات من بعض القيادات الأمنية في السلطة، التي لا تتماشى مع المصلحة الفلسطينية والمشروع الوطني.
الوقوف مع الاحتلال
وحول التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز المخابرات بالسلطة اللواء ماجد فرج، التي تحدث فيها عن إحباط 200 عملية ضد الكيان خلال انتفاضة القدس؛ أكد القياي في حماس أن هذه التصريحات تعبر عن الدور الوظيفي للأجهزة الأمنية في الضفة.
وشدد على أن "كل الشرائع السماوية دعت لمحاربة الجور ورد الاعتداء وكذلك شرعة حقوق الإنسان أكدت على استخدام كافة الوسائل لرد العدوان والشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال.. ومن حقه أن يمارس ما يمكن أن يعيد له حقه، وعلى الجميع أن يساعده بذلك، لا أن يقف الى جانب عدوه".
اعتقال الأعرج
وعلى الصعيد ذاته، أكد القيادي أبو عون أن مواصلة اعتقال المهندس علاء سميح الأعرج لدى جهاز الأمن الوقائي منذ 58 يوما دون أي تهمة توجه له "عبارة عن جريمة أخلاقية ووطنية بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وطالب الأجهزة الأمنية أن يقلعوا عن هذا السلوك المشين، وأن يوقفوا الاعتقالات وأن يكرموا المجاهدين بطريقة تليق بحجم تضحياتهم، كما طالبهم بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين المحتجزين لديهم.
يشار إلى أن المهندس الأعرج من الشباب الفلسطيني الذي عانى الويلات في سجون السلطة منذ سنوات، وعلى الرغم من تفوقه في شهادة الثانوية العامة التي حصل على معدل 99 الفرع العلمي، لكنه لم يستطع إكمال دراسة الطب بسبب الاعتقالات السياسية واعتقالات الاحتلال التي بلغت 13 اعتقالا خلال فترة دراسته دفعته لتغيير دراسته من كلية الطب إلى الهندسة.
